قال الكاتب الكبير يوسف القعيد، إن اعتصام المثقفين تحول من وزارة الثقافة في الزمالك إلى ميدان التحرير، أيام حكم الإخوان.
وأضاف خلال لقائه الخاص ببرنامج "الشاهد"، مع الإعلامي محمد الباز، والمُذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، مساء الأحد، أن جماعة الإخوان كانت ضد الثقافة لأنها إبداع إنساني.
وأشار إلى أنه لا يوجد مثقف مصري في هذا الوقت لم يأتِ للإعتصام، وهذا أثبت لي مبكراً جداً أن الجماعة الإخوانية معادية للثقافة، وعبر تاريخها كله لم تنتج كاتب كبير، وفسر عداء الإخوان للثقافة أنه إبداع إنساني، وخاصة لو أن الإصادر من أحد ليس من الجماعة الإخوانية.
وتابع: "كانت الثقافة والإبداع ضد مبدأ الإخوان الأساسي السمع والطاعة، لأن هناك أدباء كثيرين سبقوا الإخوان وقالوا نفس الكلام ولكنهم أبرياء من هذا الكلام، واعتقد أن لو علي أحمد بن كثير عاصر الإخوان سيكون ضدهم، لأنه كان مفكر ويستعمل عقله في طرح أمور كثيرة جداً لا يوافقون عليها، فبالتالي جماعة المثقفين المصريين العرب أبرياء تماماً من فكرة مناصرة الإخوان وأن لهم حق في التواجد بصورة أو أخري".
وكشف الكاتب الكبير يوسف القعيد، عن كواليس بداية اعتصام المثقفين قبل 30 يونيو.
وقال :"المخرج خالد يوسف هو من أبلغني بإعتصام المثقفين واحتلال الوزارة، وهو شخص مقدام وجريء ولديه إمكانيات عالمية ليست موجودة عن كثير من المثقفين، وطلب مني خالد يوسف تحديد المعاد لإحتلال الوزارة، وكنت أري كلمة "احتلال" على أنه خيال نتيجة الحراسة والأسلحة، وكان الإنذار الأول لتنبيه المصرين أن هناك جماعة ستغتصب هذا الوطن".
وتابع:"ونقلنا اعتصام الثقافة إلى ميدان التحرير وسط انضمام آلاف من المواطنين، وكان الجميع ينضم بدون سؤال، مروراً بشوراع الزمالك وصولاً لميدان التحرير".
وقال الكاتب الكبير يوسف القعيد، إن الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة سابقا، كانت تري خطر الإخوان منذ البدايات.
وأضاف :" من نبهني لخطورة هذا الوضع الدكتورة إيناس عبدالدايم، وكانت مديرة لدار الأوبرا، وكانت تري الخطر الحقيقي منذ البداية، والأوبرا مكان حساس ونشاطه يدفع من يؤمن بما يؤمن به الإخوان أن يأخذ اجراءات عنيفة ضده، وكانت إيناس عبدالدايم من الداعمات لفكرة اعتصام المثقفين، ولذلك تم إقالتها من منصبها".
وأشار إلى أن بيان اتحاد الكتاب ضد الإخوان بمثابة الشرارة الأولي للثورة علي الجماعة، ومجرد وجود محمد مرسي في قصر الاتحادية يعطي لوزير ثقافة الإخوان شرعية، وكان بيان مهم ومبكر جداً قبل تحرك المصريين قبل الجماعة الإخوانية، وكان محمد سلماوي رئيس اتحاد الكتاب وكان المؤسس بعد أباظة لفكرة اتحاد كتاب مصر، وأخذ موقف يحسب له تاريخياً.