قال الدكتور جمال الليثي، رئيس غرفة صناعة الدواء باتحاد الصناعات، إن قطاع الدواء والصناعة يعاني من أزمة بسبب التدابير الدولارية الشهرية المطلوبة للقطاع والمقدرة بنحو 250 مليون دولار شهرياً، لتأمين الاحتياجات الشهرية سواء مواد خام أو دواء تام الصنع.
وأضاف جمال الليثي خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "كلمة أخيرة" الذى تقدمه الإعلامية لميس الحديدى على قناة on، أن سوق الدواء يشهد وجود نواقص في بعض صنوف الأدوية بنسبة 30%، وأن المصانع تعمل بنحو 70% من طاقتها وهذا سيكون له تأثير سلبي خلال الفترة القادمة لو استمرت، حيث تؤثر على نواقص الدواء ومن جهة أخرى اقتصاديات المصانع.
ولفت جمال الليثي إلى أن رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي يتابع هذا الملف باهتمام بالغ، حيث شاركنا كغرفة في اجتماع الثلاثاء بحضور مجموعة وزارية والبنك المركزي، وهناك تأكيدات على تدبير الدولار خلال الفترة القادمة حيث طلب الدكتور مدبولي ذلك من البنك المركزى.
وأشار جمال الليثي إلى أنه بالرغم من ذلك فإن الفترة القادمة تحتاج لشقين، الشق الأول الإفراجات عن الخامات في الموانئ والمطارات والتي تقدر بنحو 97 مليون دولارً وهذا سيتم تدبيرها بشكل عاجل، فضلاً عن الوعد بتدبير احتياجات القطاع الشهرية والمقدرة بنحو 250 مليون دولار.
وذكر جمال الليثي أنه على مدار الشهرين الماضيين لم يتم توفير دولار من إجمالي الاحتياجات الشهرية البالغة 250 مليون دولار إلا بواقع 20% من المبلغ بواقع نسبة 10% شهريًا، معرباً عن أمله في انفراج الأزمة.
وكشف جمال الليثي أن أهم الصنوف التي تشهد نقصاً هي بعض أدوية القولون والغدد والمضادات الحيوية وبعض أدوية السكر.
وحول موقف المستلزمات الطبية قال جمال الليثي: "إن وضعها أكثر تأميناً واستقراراً لأنها تشمل مستلزمات مهددة للحياة مثل القرنيات والدعامات، موجها رسالة طمأنة للمواطنين: "لا تقلقوا الأزمة ستحل قريباً وربنا هيفرجها علينا".