قال الدكتور محمد فايز فرحات مدير مركز الأهرام للدراسات، إن هناك تداعيات لدخول فيتنام للسباق التكنولوجي على الصراع الأمريكي الصيني، لكنها ليست تداعيات ضخمة، فما زالت الفجوة بين فيتنام وبين الصين وبينها وبين الولايات المتحدة الأمريكية وقوى أخرى في المنطقة مثل اليابان وكوريا الجنوبية، كبيرة.
وأضاف خلال مداخلة مع الإعلامية مارينا المصري في برنامج "مطروح للنقاش" على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن ما يحدث هو أن فيتنام تستفيد من التحولات الجيواستراتيجية والجيواقتصادية في المنطقة، وأول هذه الأمور هي الدروس المهمة من جائحة كورونا، ليس فقط لفيتنام لكن بالنسبة للاقتصادات الكبرى، التي كانت تعتمد على سلاسل الإمداد والتي تأثرت بشكل كبير بسبب هذه الجائحة، ثم الحرب الروسية الأوكرانية.
وأوضح، أن الدروس الأساسية التي خلصت إليها الاقتصادات الصناعية الكبيرة هي خطورة الاعتماد على سلاسل الإمداد التي تتركز في بعض الدول، ومنها الصين وبعض الدول الأخرى، واتجهت الدول المعتمدة على سلاسل الإمداد إلى تنويع هذه المصادر، وبناء شبكة جديدة أو خريطة جديدة لسلاسل الإمداد.
وبالنسبة للتحولات الجيوسياسية، في ظل الصراع بين الولايات المتحدر الأمريكية والصين، فإن الولايات المتحدة تتجه إلى الاعتماد أو إفساح المجال أمام اقتصادات أخرى، بخاصة التي لديها علاقات قوية ومهمة معها، لكسب هذه الدول إلى جانبها.