قال الكاتب الصحفى عثمان ميرغنى رئيس تحرير جريدة التيار السودانية، إنّ اللاجئين قضية كبيرة، في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية، مشيرًا إلى أن مصر تتحمل الغالبية العظمى من اللاجئين السودانيين، بالإضافة إلى إثيوبيا وجنوب السودان وتشاد، وهو ما يتطلب دعما دوليا.
وأضاف "ميرغنى"، في مداخلة هاتفية عبر قناة "إكسترا نيوز"، أن القضايا الإنسانية تتعدى مجرد الطعام والدواء إلى توفير الإمكانيات وأنواع من الخدمات التعويضية مثل التعليم، لافتًا إلى أن هناك صعوبة بالغة في الوصول إلى بعض المناطق في السودان، وشدّد على أن القاهرة اتخذت مسارا جديدا وهو قمة دول جوار السودان لتجب ما قبلها، فقد كانت هناك محاولات دولية وإقليمية، ولكن بطيئة وليس لها تأثير في المواطن.
وتابع رئيس تحرير جريدة التيار السودانية، أن المناطق المتأثرة بالحرب بصورة مباشرة داخل العاصمة الخرطوم تعيش أوضاعا سيئة للغاية، من حيث غياب المياه والطعام والكهرباء وإغلاق المحال التجارية وعدم توفر مقومات المعيشة البسيطة والضرورية، وبخاصة الذين يتضررون من غياب الأدوية للأمراض المزمنة وما إلى ذلك، فضلا عن صعوبة التحرك في ظل القتال الموجود الآن.
وأكد، أن هناك مناطق أخرى قد لا تكون عُرضة للنزاعات العسكرية الأخرى، لكنها تتأثر بها في بقية ولايات السودان، ولكن، لحسن الحظ، فإن هناك تدفقات من بعض المواد عبر الحدود المصرية إلى داخل السودان، وهذه تتطلب أيضا المزيد من المساعدات الدولية التي يمكن أن توفر بعض المساعدات الحتمية للمواطنين الذين لا يستطيعون الحصول عليها، أما الكميات التي تعبر الحدود في هذه الفترة لا تفي بكل ما هو مطلوب.