قال الكاتب الصحفى أكرم القصاص رئيس تحرير انفراد، إن "مصر منذ اللحظة الأولى تعتبر قضية السودان قضيتها، وذلك بسبب العلاقات التاريخية بين مصر والسودان، ودول الجوار كلها مهمومة بالأزمة السودانية، وكلها تأثرت بطريقة أو بأخرى، وحدثت خسائر كبيرة اقتصادية للسودان، وحدثت هجرات ووجود لاجئين في دول مختلفة، وكلها نقاط مهمة جدا تستدعى اتخاذ إجراءات".
وأضاف القصاص خلال مداخلة هاتفية على القناة الأولى الفضائية المصرية: "من أهم النقاط التى طرحها الرئيس عبد الفتاح السيسى، وقف القتال والدخول في مفاوضات ومخاطبة الجهات الدولية بسرعة إرسال مساعدات وإتاحة الفرص ووجود آليات واقعية قابلة للتنفيذ".
واكد رئيس تحرير انفراد، أن "مصر لديها إدراك واسع هي ودول الجوار بهذه القضية وتداعياتها الإنسانية وتداعياتها الصحية والرئيس عبد الفتاح السيسى في الحقيقة عرض هذا فى كلمته الافتتاحية وأيضا عرض هذا في التوصيات، فمن المهم على المدى العاجل التدخل لوقف هذا الاقتتال".
وتابع القصاص: "الرئيس في كلمته الختامية أكد على أهمية التوصل على مبادرات قابلة للتطبيق وهذه نقطة مهمة إن القضية سودانية واهمية استبعاد التدخلات الخارجية ما يسهم في استجابة الأطراف الداخلية وعدم اتساع رقعة الصراع، مشيرا إلى أن التحول إلى اقتتال أهلى سيشكل خطر كبير جدا، وسيزيد الخسائر في الأرواح وخسائر الممتلكات العامة والخاصة، كا أن الموسم الزراعى سيتأخر كثيرا مما يؤثر على أزمة الغذاء وهذا ما أشار له الرئيس السيسي، حيث طرح حلولا عاجلة تبنى على قرارات سابقة، ودول الجور كلها أظهرت تأثرهم بالأزمة ووجوب استعادة الاستقرار للسودان".
ويعد المؤتمر الذى تشارك فيه دول الجوار السودانى، أحدث حلقة فى سلسلة الدعم والمساندة -غير المحدودة- التى تقدمها القاهرة للخرطوم، وبحسب المستشار أحمد فهمى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية سيضع المؤتمر آليات فاعلة بمشاركة دول الجوار، لتسوية الأزمة فى السودان بصورة سلمية، بالتنسيق مع المسارات الإقليمية والدولية الأخرى لتسوية الأزمة.
كما يأتى المؤتمر حرصًا من القيادة المصرية على صياغة رؤية مشتركة لدول الجوار المُباشر للسودان، واتخاذ خطوات لحل الأزمة وحقن دماء الشعب السودانى، وتجنيبه الآثار السلبية التى يتعرض لها، والحفاظ على الدولة السودانية ومُقدراتها، والحد من استمرار الآثار الجسيمة للأزمة على دول الجوار وأمن واستقرار المنطقة ككل.
وتمتلك الدولة المصرية رؤية لحل الأزمة، وتتضمن التوصل لوقف شامل ومستدام للإطلاق النار وبما لا يقتصر فقط على الأغراض الإنسانية، وذلك وفقا لتقرير تليفزيونى سابق عرضته قناة "إكسترا نيوز" حول "الرؤية المصرية لحل الأزمة السودانية".