تبادلت كل من روسيا وأوكرانيا الاتهامات بشأن الهجوم الذي شهده جسر القرم أمس الاثنين، والذي أسفر عن مقتل شخصين وإصابة آخرين، إذ نُظر إلى الحادث على أنه امتداد لسلسلة من الحوادث التي استهدفت الجسر خلال الأشهر القليلة الماضية.
وقال غيث مناف، مراسل "القاهرة الإخبارية" من أوكرانيا، إن الحادث كان له عدد من التداعيات على مستوى المُواجهات العسكرية بين روسيا وأوكرانيا، إذ نفذت موسكو عدة هجمات صاروخية وجوية، استهدفت مواقع مُتفرقة من الأراضي الأوكرانية خلال الساعات القليلة الماضية.
وأضاف أن القوات الأوكرانية، نجحت في التصدي لهذه الهجمات كافة، إلا أن الشظايا الناتجة عن تحطم الصواريخ تسببت في بعض الأضرار بمدينة أوديسا.
وأشار إلى خطورة الوضع الأمني في العديد من المناطق الأوكرانية، وبالأخص كوبيانسك وليمان، خاصة أنهما شهدتا 88 هجمة للجيش الروسي خلال الحرب.
وأشار إلى أن أوكرانيا شهدت أخيرًا وصول مجموعات من دبابات ليوبارد، بالإضافة إلى أنواع مُختلفة من الصواريخ، كجزء من الدعم الغربي الذي تم التعهد به.
وكانت السُلطات الروسية، أكدت أن جسر القرم استهدف بواسطة مُسيرتين أوكرانيتين، وأنه سيتم فتح تحقيق جنائي حول حادث الجسر.
من جانبها؛ قالت ناتاليا هومينيوك، المُتحدثة باسم القيادة الجنوبية للجيش الأوكراني، في وقت سابق اليوم، إن حادث جسر القرم يُمكن أن يكون عملًا استفزازيًا من جانب موسكو.
وأضافت "هومينيوك" لمحطة رادا التليفزيونية الأوكرانية "إثارة مثل هذه الاستفزازات التي أعلنت عنها سُلطات الاحتلال في القرم بصخب كبير على الفور، هي طريقة نمطية لدى سُلطات القرم والدولة المعتدية لحل المشكلات"، حسب وكالة أنباء "رويترز".