قال الدكتور حسن سليمان، رئيس إذاعة القرآن الكريم الأسبق، إن واقعة "عام الفيل" أرخت للتقويم الهجري، مبينا: "العام الهجري كان يؤرخ بالأحداث مثل عام الفيل، ولكن مع الفتوحات الإسلامية في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، تم تأريخ الهجرة النبوية، وجعلوا الهجرة هي مبتدأ العام العربي".
أوضح سليمان في حواره ببرنامج "هذا الصباح " المذاع على قناة "إكسترا نيوز" اليوم الأربعاء: "بدايات دعوة رسول الله للإسلام كانت في الأسواق التجارية، ومواسم الحج، وأسلم البعض ومنهم أبي ذر الغفاري وأنه كان لا يتبع قومه في عبادة الأصنام، ويعلم بوجود إله واحد ولكن لا يعلم الدليل، فذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأسلم، فقال له رسول الله أخفي هذا الأمر فقال والله لأصعدن به وذهب إلى قريش وقال أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله".
وتابع رئيس إذاعة القرآن الكريم الأسبق: "هجرة المسلمين كانت من عصب القبائل في مكة وهاجروا إلى المدينة، فحدث شيء بغيضًا لهم وهو ابتعادهم عن التجارة في أراضيهم، ولكن الهجرة كانت لبناء دولة قوامها الإسلام، ثم يعودون مرة أخرى إلى ديارهم".
وأكمل حسن سليمان: "سيدنا جبريل نزل على سيدنا محمد وأخبره بأن القوم الرافضين له عازمين على قتله في الفجر، فكانت الهجرة بأمر من الله، ومعه أبي بكر الصديق، فذهب إلى أبي بكر وخططوا وخرجوا بعد مضي وقت من الليل، وكانت للسيدة أسماء بنت أبي بكر دور في إمدادهم بالطعام، وعبدالله بن أبي بكر يخبرهم بما يدور طوال اليوم في أقوام قريش، وكان هناك دور لعبدالله بن أوريقة في الهجرة نظرا لمعرفته بطرق الصحراء، كي يصلوا إلى المدينة، لنأخذ من قصة رسول الله بطولة الأصحاب في إخفاء الأسرار، واختيار الرفيق، والأخذ بالأسباب، والصدق في الأمانات".