قالت الدكتورة تمارا برو باحثة في الشؤون الصينية، إن بداية البرنامج الفضائي الصيني تعود إلى الحرب الباردة ما بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي، وفى عام 1957 أطلق الاتحاد السوفيتي أول قمر صناعي، ووقتها هنأ الزعيم الصيني ماو تسي تونج الاتحاد السوفيتي على هذا الإنجاز، ودعا إلى أن يكون للصين قمر صناعي خاص بها.
وأضافت برو، خلال لقاء ببرنامج «مطروح للنقاش»، الذي تقدمه الإعلامية مارينا المصري على قناة «القاهرة الإخبارية»، أنه في عام 1967 جرى التوافق في الصين على تأسيس برنامج الفضاء الصيني، لكنه توقف بسبب الثورة الثقافية التي حدثت هناك ووفاة الزعيم الصيني ماو تسي تونج بالإضافة إلى الصين والاتحاد السوفيتي.
وتابعت، أن الصين بدأت بإطلاق الأقمار الصناعية بعد سياسة الإصلاح والانفتاح وتمكنت في عام 1999 من إطلاق أول مركبة فضائية، ولكن، قبلها في وفي عام 1992 بدأت في تأسيس برنامجها الفضائي وفي العام التالي تشكلت وكالة الفضاء الصيني، ثم عملت على إطلاق الأقمار الصناعية.
وأشارت إلى أن تركيز الصين على الفضاء بدأ في عام 2013، حيث أراد رئيس البلاد تحقيق الحلم الصيني الذي يتجسد في أن تصبح قوة عظمى في الفضاء بعام 2050، والآن أصبحت ثاني دولة في إطلاق الأقمار الصناعية بعد الولايات المتحدة.
ولفتت إلى أنه بداية من هذا العام حتى الشهر الماضي أطلقت الصين 41 قمرًا صناعيا، موضحةً أن الأقمار الصناعية التي تطلقها عبارة عن أقمار صناعية تجارية ذات صلة بالإنترنت والتصحر وغيرها من الأغراض.