قال الشيخ رمضان عبد المعز الداعية الإسلامي، إن الآية "إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ"، جاءت في أعقاب غزوة تبوك في رجب 9 هجرية، حيث يقول القرآن الكريم للمؤمنين: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ"، حيث تفسيرها: "ليه يا مؤمنين لما يتقال لكم حي على الجهاد في سبيل الله واخرجوا مع رسول الله، حاسين إنها تقيلة".
وأوضح خلال تقديمه برنامج "لعلهم يفقهون"، عبر قناة "DMC"، قول الله تعالى: "أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ *إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ"، موضحا: "الدنيا ما تجيش حاجة في الآخرة".
وذكر قول الله تعالى: "إلا تنصروه فقد نصره الله"، مؤكدا أن الله هو من ينصر، وهو من يوفق والمستعان وبيده خزائن السماوات والأرض وبيده الملك والتوفيق، وله كل شيء، مردفا: فاكرين "إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار".
وتساءل: "ما الفرق بين أصحاب النبي وأصحاب سيدنا موسى؟"، حيث سيدنا موسى أخذ بني إسرائيل وسار بهم ليلا ليتركوا مصر ويذهبوا للقدس، فالخبر وصل إلى فرعون الذي حشد جنوده، وسار خلفهم وأدركهم عند البحر الأحمر، فأصحاب موسى "قالوا يا موسى إنا لمدركون"، البحر أمامنا والعدو خلفنا، وكان رد سيدنا موسى "قال كلا".