قال الدكتور مراد كواشي خبير اقتصادي، إن القمة الروسية الأفريقية الثانية تنعقد في ظل ظروف جيوستراتيجية عالمية شديدة الحساسية، حيث يشهد العالم اليوم حالة من الاستقطاب الشديدة، حيث سينتقل من عالم أحادي القطبية إلى ثنائي أو متعدد القطبية.
أضاف كواشي، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "المراقب" الذي يقدمه الإعلامي أحمد بشتو، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن القمة الروسية الأفريقية وجه آخر لنظام عالمي جديد، لافتًا إلى أن روسيا تقود قطبًا كبيرًا ربما يضاهي أو أكبر من القطب الغربي، لافتًا إلى أن روسيا والصين ينفذان مناورات كبيرة جدًا ويحاولان استمالة أكبر عدد من الدول، خاصة في أفريقيا.
أوضح الخبير الاقتصادي أن سوق أفريقيا يعتبر واعدًا، كما أنه يعتبر محل صراع دامي بين القوى الاقتصادية العالمية، وتحديدا بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، بجانب روسيا والصين من جهة ، مشيرًا إلى أن روسيا تقدم للعالم رسائل من خلال هذا النوع من القمم على أنها انتصرت في صراعها مع الغرب.
وأكد، أنه كلما فرضت الولايات المتحدة والغرب عقوبات على روسيا تخرج الأخيرة بسياسات واستراتيجيات جديدة، لافتًا إلى أن هذه القمة تحضرها 49 دولة أفريقية و27 رئيس دولة، وبالتالي فإنها قمة هامة جدا في الظرف الراهن، في ظل محاولات الروس لكسر حالة الحظر المفروضة عليهم.