"لؤلؤة البحر الأسود".. هكذا تُعرف مدينة أوديسا الساحلية الاستراتيجية، تلك المدينة التاريخية هي الشريان الحيوي لاقتصاد أوكرانيا، كما أنها من أهم موانئ تصدير الحبوب للعالم.
وفي السياق، أشار تقرير "القاهرة الإخبارية" إلى أنه قبل الحرب كانت تنطلق الصادرات الرئيسية مثل الذرة والحبوب والمعادن من أوديسا، كما تسهم بنحو 20% من إجمالي الناتج المحلي، ووصفها البعض بالرئة الاقتصادية لأوكرانيا.
ورغم رمزية ميناء أوديسا في الثقافة والتاريخ الروسي، إلا أن القصف المكثف الذي استهدف الميناء على مدار 10 أيام متتالية أثار تساؤلات عديدة حول أسباب هذا الإصرار من جانب روسيا على محوه.
وتقول موسكو إن قصفها لميناء أوديسا خلال الفترة الماضية يأتي كرد على تفجير جسر القرم الذي يربط روسيا وشبه الجزيرة منتصف يوليو الماضي، وحملت أوكرانيا المسئولية.
وذكر التقرير أنه بعد انسحاب روسيا من اتفاقية تصدير الحبوب عبر البحر الأسود بات ميناء أوديسا هدفًا عسكريًا لها، ووفقًا لخبراء عسكريين أوكرانيين فإن موسكو تسعى إلى خنق اقتصاد كييف عبر تدمير أوديسا التي تعد مركزًا لتصدير نحو 70% من التجارة البحرية الأوكرانية، كما أن السيطرة على المدينة والميناء ستزيد من النفوذ الروسي في ساحة الحرب.