قال عثمان ميرغنى رئيس تحرير صحيفة "التيار" السودانية لـ"القاهرة الإخبارية" إن فشل مفاوضات جدة بين الجيش السوداني والدعم السريع يرجع إلى عدم الالتزام بما تم الاتفاق عليه في إعلان جدة.
وأضاف عثمان ميرغنى، أن أول وثيقة تم توقيعها كانت تحتوي على التزامات تمثل ركيزة تعتمد عليها المفاوضات بين الطرفين للوصول إلى تسوية نهائية، وكان من أهم نقاطها الاتفاق على الخروج بالصراع من منازل المواطنين والمقار العامة.
وتابع عثمان ميرغني أن هذا لم يتم تحقيقه حتى الآن، ما جعل المفاوضات -بهذه الصورة- بلا جدوى، إذ إنه لم يتم الإيفاء بتلك الشروط حتى التي تتعلق بأمن المواطن في المقام الأول.
وذكر عثمان ميرغنى، أن استراتيجية الدعم السريع تقوم على استخدام المواطنين السودانيين كدروع بشرية، ما يعرقل جهود الجيش السوداني ويجعل التفاوض مستحيلًا في ظل احتلال الدعم السريع لهذه المناطق.
وأشار عثمان ميرغنى، إلى أن الولايات المتحدة والسعودية تحاولان إنقاذ تلك المفاوضات، بالإضافة إلى محاولة قمة دول الجوار التي أقيمت في مصر لحل الأزمة، لكن حتى الآن لم يتم إنجاز تلك الآليات بسبب تعنت الدعم السريع في تنفيذ كل ما خرجت به هذه الاتفاقيات.
ولفت عثمان ميرغني إلى أن هناك أزمة كبيرة في المساعدات الإنسانية التي لم تصل إلى المستحقين من المواطنين السودانيين بسبب نهبها من جانب الدعم السريع.