عرضت قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرا تلفزيونيا بعنوان "دول المغرب العربي تبحث عن مصادر بديلة لمياه الأمطار"، حيث وجدت دول المغرب العربي في تقنية تحلية المياه المالحة المستخرجة من باطن الأرض حلا لمواجهة أزمة ندرة المياه إلى جانب معالجة مياه الصرف الصحي لاستخدامها في الزراعة.
وذكر التقرير، أنه بعد تقلص الأمطار حتى في فصل الشتاء، توجه الفلاحون نحو هذه التقنيات لضمان الأمن المائي وسد حاجات الزراعة، في المقابل تتعرض تقنيات تحلية المياه باستمرار إلى عدة انتقادات، كونها تستهلك الكثيرَ من الطاقة، ومن ثم، فإنها تؤثر سلبا على البيئة، حيث تمثل الطاقة نحو 40% من تكلفة إنتاج متر مكعب واحد من المياه الصالحة للشرب.
ولذلك، يتم دراسة إمكانية الاعتماد على الطاقة الشمسية لخفض التكلفة، وفي تونس تعالج 125 محطة نحو 300 مليون متر مكعب سنويا من مياه الصرف الصحي، وهناك 15 محطة تسهم في استخراج المياه المالحة من باطن الأرض وتحليتها بـ6% من مجموع المياه الصالحة للشرب في البلاد.
وفي السياق ذاته، اتخذت باقي دول المغرب العربي خطوة لافتة في مجال البحث عن موارد مائية غير تقليدية، حيث تبدو الجزائر أفضل وضعا كونها بلد منتج للطاقة، كما تستغل 23 محطة لتحلية المياه لإنتاج 840 مليون متر مكعب سنويا وتعمل على إنشاء 14 محطة أخرى لإنتاج ملياري متر مكعب في عام 2030.