عرضت قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرا تلفزيونيا بعنوان "الموسيقى الأندلسية.. نغمات لم تمحها السنين ولحن دائم عبر الزمن"، فمنذ أكثر من 8 قرون ومن مملكة غرناطة بالأندلس جاءت إلى أهالي بلاد المغرب العربي موسيقى تبحث لنفسها عن مأوى بعد انهيار موطنها.
هذه الموسيقى فريدة من نوعها تتميز بتقنيات وأساليب خاصة، سواء في طبيعة الغناء بها أو من خلال الآلات المصاحبة لها، حيث وجدت الموسيقى الأندلسية مستقرها في بلاد المغرب العربي وصارت نمطا موسيقيا يشكل جزءً لا يتجزأ من الهوية الثقافية للكثير من المدن في هذه الدول.
وتُمارَس الموسيقى الأندلسية بشكلها العادي كموسيقى كلاسيكية أو بشكلها الخاص كموسيقى مرتبطة وملتصقة بالمدائح والإنشاد الصوفي، وأصبحت هي الموروث الغنائي لبلدان شمال أفريقيا من الأندلس، سواء بنصوصها الأدبية من شعر وموشحات او بأوزانها الإيقاعية أو بمقاماتها الموسيقية.
ولكن عشاق المغنى في بلاد المغرب العربي أضافوا عدة لسمات ساهمت في تطوير شكل هذه الموسيقى التي لاقت دفئا وأمانا بين أصوات المغرب، واختلفت أسماء هذا النوع الموسيقي من منطقة لأخرى فهو الآلة في المغرب والطرب الغرناطي في غرب الجزائر والصنعة في العاصمة الجزائرية والمألوف في الشرق الجزائري وتونس وليبيا.