قال الدكتور محمد فايز فرحات مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إنّ هناك فرصاً كبيرة لنجاح اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية بمصر، أو على الأقل، يمكن البناء عليه لتحقيق نقلة كبيرة فيما يتعلق بالعلاقات الفلسطينية- الفلسطينية.
وأضاف "فرحات"، في مداخلة ببرنامج "هذا المساء"، الذي يقدمه الإعلامي تامر حنفي، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذا الأمر يرجع إلى افتراض أن القوى الفلسطينية تدرك طبيعة اللحظة الراهنة وما تنطوي عليه من تحديات ضخمة، سواء تتعلق بتراجع الأهمية النسبية للقضية الفلسطينية على أجندة قوى دولية عديدة بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية التي لعبت الدور الراعي الدولي الرئيسي لعملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية.
وتابع مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن المتغير الأهم الذي يبدو أنه سوف يظل لفترة طويلة هو سيطرة تيار يميني ديني متطرف في إسرائيل، لديه مواقف متطرفة فيما يتعلق بالعلاقة مع الفلسطينيين كشعب والأراضي الفلسطينية والسلطة الوطنية الفلسطينية وملف المستوطنات وملف القدس وغيرها.
وأكد، أن القوى الفلسطينية عليها أن تدرك طبيعة هذه التعقيدات وما تمثله من تحدٍ كبير عليها للتعامل مع المشكلات الفلسطينية- الفلسطينية، سواء فيما يتعلق بقضية المصالحة والانقسام الكبير القائم بين السلطة من ناحية والقوى الفلسطينية من ناحية أخرى والانقسام الجغرافي والانقسام في السلطة بين غزة والضفة الغربية.