إذا كنت من ملايين المصريين الذين يمتلكون حسابا على "فيس يوك"، بالتأكيد مرت عليك الصور المتحركة لمسلسل "لن أعيش فى جلباب أبى"، والتى تعطى حكمة مغلفة بإطار من الكوميديا السوداء.
أما إذا كنت من الجيل الذى لم يشاهد المسلسل ويعيش مع تفاصيله وأبطاله، فستضحك أيضا من الطريقة الكوميدية لتلك الحكم، التى استوحى صناعها هذا الكلام ممن يعرفون على "السوشيال ميديا" بـ"السرسجية"، ولمن لا يعرفهم، هم طبقة من المراهقين أو الشباب اخترعوا لغة خاصة ومصطلحات عجيبة أصبحت منتشرة بعد ذلك على صفحات مواقع التواصل الاجتماعى.
للصور المتحركة بين عبد الغفور البرعى "نور الشريف" وإبراهيم سردينة "عبد الرحمن أبو زهرة"، وجهين أحدهما كوميدى والآخر فلسفى، وهى جمل تقال فى سياق "شعرى" لها سجع أو جناس، وفى نفس الوقت، تعطى حكمة مفيدة في فن التعامل مع الآخرين.
من أشهر الجمل التى جاءت على لسان سردية، وساعد في واقعيتها رد فعل عبد الغفور كانت "مش ضربة الفاس اللى بتوجع الشجرة.. اللى بيوجع الشجرة .. أن أيد الفاس من خشب الشجرة .. يعنى الضربة بتيجى من أقرب الناس".
ونصيحة أخرى تقول "ياض عيش زى المرايا .. زى ماتشوف منهم وريهم" وأخرى "سيب البنت تحبك .. حب البنت تسيبك" .
ولكى يعبر سردينه عن صعوبة الحياة والفقر قال "طول ما التلاجة محتاجة .. أشتغل أى حاد" ليرد عليه عبد الغفور "كلام كبار بصحيح يا حاج".
وأخرى تقول "الصيدلة علم مدروس ... مش بامبرز ولبوس ... خلصانة ببرشامة" .
ولإضفاء أبعاد أكثر عمقا على الصور أو الجمل التى يقولها سردينه لعبد الغفور، تم وضع "تاتش" من نوع خاص وهو أن تكون الجمل باللغة الإنجليزية، وهو ما رفع الصور لمستوى مختلف من الكوميديا على "فيس بوك" .
الثورة التى قادها سردينة وعبد الغفور البرعى أعادت للأذهان واحد من أجمل المسلسلات المصرية على الإطلاق.