بدأت اليوم فعاليات المؤتمر الأول لاتحاد الإعلاميات العرب بدولة الكويت، الذى يرفع شعار "الإعلام والعنف"، وبدأ المؤتمر بكلمة للإعلامية أسماء حبشى رئيس اتحاد الإعلاميات العرب استعرضت فيها ما تم إنجازه لاتحاد الإعلاميات العرب خلال عام كامل منذ تدشينه بجامعة الدول العربية فى شهر ديسمبر عام 2015.
وقالت حبشى: سنة كاملة مرت على إنشاء اتحاد الإعلاميات العرب.. الحلم الذى تحول لحقيقة سنة كاملة وأصبح لنا تواجد فى الساحة الاعلامية العربية من خلال مشاركات فى أحداث ومناسبات مختلفة منها مثلا على سبيل المثال لا الحصر الاحتفال بالمرأة العربية فى شهر المرأة واليوم العالمى لها وتكريم نخبة من السيدات المتميزات فى مجالات مختلفة بالمشاركة مع صندوق تحيا مصر وعمل دورات تدريبية لأعضاء الاتحاد والشراكة مع مؤسسات تنموية والرعاية الاعلامية للعديد من المهرجانات منها مهرجان المرأة العربية ومهرجان عاصمة الموضة العربية والمشاركة فى لقاء بابا الفاتيكان ودعوته لكل اعلاميات الاتحاد لزيارة الفاتيكان.. وهنا على أرض الكويت شاركنا فى غبقة بمناسبة افتتاح فرع الكويت لاتحاد الإعلاميات العرب.
وأضافت حبشى: الكثير والكثير من التواجد على الساحة الإعلامية وها هو مؤتمرنا الأول هنا على أرض الكويت والذى يحمل عنوان "الإعلام والعنف"، الذى جاء نتيجة ما تشهده المجتمعات العربية فى الآونة الراهنة من عنف نتيجة عدم الاستقرار السياسى الذى كان سببا فى زيادة وتيرة ومعدلات العنف الذى يعانى منه المجتمع ككل وتعانى منه المرأة بدرجة أكبر لكونها الأضعف على سلم الحقوق.
العنف ضد المرأة قضية لها أبعادها الإنسانية والأخلاقية والدينية والاجتماعية والسياسية ومواجهتها تتطلب تكاتفا اجتماعيا يشمل أطرافا عدة منها الإعلام الذى له مسئولية كبيرة فى تشكيل الثقافة وتغيير التوجهات الاجتماعية إزاء المرأة وصورتها وحقوقها.
ثم أوضحت: إدراكا من اتحاد الإعلاميات العرب لأهمية الإعلام ووسائل الاتصال الجماهيرى فى كل قضايا المرأة ومنها العنف ضدها بجميع اشكاله يولى الاتحاد أهمية قصوى لتلك القضية لتغيير السياسات الخاصة بها ورفع الوعى بقضاياها فى المجتمعات العربية وللإعلام دور مهم أيضا فى كسر التابوهات وتحدى الفكر التقليدى وطرح الأفكار الجديدة وتقديم الحلول فى إطار رؤية مستقبلية واعية من خلال البرامج المختلفة بالفضائيات العربية ومن خلال الأعمال الدرامية التى لها تأثير كبير فى خلق وعى إيجابى حول قضايا المرأة.
انطلاقا من ذلك كله جاء التفكير فى انعقاد مؤتمرنا الأول للإعلاميات العرب تحت هذا العنوان "الإعلام والعنف" لمناقشة تلك القضية بطريقة لا تجعلها مجرد قضية فئوية معزولة عن قضايا المجتمع وعلينا كإعلاميات وإعلاميين أن نقيم تناول الإعلام العربى لحضور المرأة خلال أحداث الثورات العربية وما بعدها خاصة ما يتعلق بدورها الفاعل فى الثورة وكذا ما تعرضت له من عنف مختلف الأشكال تراوح بين الاعتداء والعنف الجنسى والخطف والقتل ولذلك يجب تعزيز دور الخطاب الإعلامى فى مواجهة الإرهاب الذى تواجهه المنطقة العربية بل يواجهه العالم والذى يمثل عنفا كبيرا ضد المرأة فوضعها من قوة إلى ضعف يؤثر على الأمن القومى للدولة ككل ويجب فى النهاية تقديم خطاب دينى معتدل قائم على وعى وثقافة دينية صحيحة.
وفى نهاية كلمتها طالبت الحضور بالوقوف دقيقة حداد على روح الإعلامية البحرينية إيمان الصالحى التى قتلت غدرا.