حكاية 14 كوباية شاى تناولها محجوب عبدالدايم لتصوير أحد مشاهد "القاهرة30"

لم تكن بداية الفنان حمدى أحمد السينمائية مع محجوب عبد الدايم الشخصية التى جسدها الراحل فى فيلم "القاهرة 30"، ورغم ذلك تعتبر من أشهر وأهم الأدوار التى قدمها حمدى أحمد والذى يحيى جمهوره ذكراه اليوم، ربما لنجاح حمدى أحمد فى تحويل شخصية "محجوب عبد الدايم" من كلام على ورق إلى شخصية من لحم ودم، وهو ما جعل المشاهد يتأثر بها وكثير من يمر بمواقف تجعله يتذكر بعض الجمل التى قالها "محجوب" فى الفيلم والتى رغم اختلاف الأزمان مازلنا نرددها. وبمناسبة ذكرى رحيل حمدى أحمد.. نرصد خلال السطور التالية قصة طريفة حدثت مع الراحل أثناء تصوير أحد مشاهده فى فيلم "القاهرة 30"، وتحديدا المشهد الذى كان يتحدث فيه "محجوب" مع نفسه وكتب اسمه على زجاج مغطى بالبخار، حدثت القصة فى يوم 17 نوفمبر عام 1965 حيث كان يستعد حمدى أحمد لتصوير هذا المشهد ولسوء الحظ كان الجو يومها دافئا داخل الاستوديو وهو ما يتعارض مع ما يريده مخرج العمل صلاح أبو سيف والذى قرر تأجيل تصوير المشهد أكثر من مرة حتى أنه نقل التصوير إلى خارج الاستوديو حيث البرودة. ووضع صلاح أبوسيف النافذة ووقف خلفها حمدى أحمد ولكن سوء الحظ كان حليفا لحمدى أحمد ولم يتمكن صلاح أبو سيف من تصوير المشهد بالصورة التى كانت تداعب خياله، فاقترح أحد مساعديه أن يشرب حمدى أحمد شايا ساخنا يساعد على رفع درجة حرارة أنفاسه فيتكاثف البخار وبالفعل وقف حمدى أحمد وهو يشرب جرعات من الشاى المغلى وليتنفس فى الزجاج فيعلن مدير التصوير أن البخار يتراكم بشكل جيد، ولكن هذه الفكرة لم تنجح من المرة الأولى، وبعد العديد من المحاولات استطاع صلاح أبو سيف أن يلتقط المشهد الذى يريده، وكان وقتها حمدى أحمد قد تناول 14 كوبا من الشاى من أجل المشهد وأصيب بألم شديد فى المعدة وقىء وتم نقله إلى إحدى حجرات الاستوديو لإسعافه.