بوجهها الطفولى وابتسامتها المشرقة التى فتحت لها بابا لتكون المذيعة المفضلة للأطفال ومقدمة أشهر برنامج أطفال وهو «عصافير الجنة» تميزت سلوى حجازى بين بنات جيلها من المذيعات، وكما نجحت الإعلامية صاحبة الوجه البشوش الملائكى فى أن تكون رائدة فى تقديم برامج الأطفال، كانت لها بصمتها الخاصة أيضا فى محاورة النجوم فى جميع المجالات الفن والأدب وغيره، وفى كل مقابلة تجريها مع النجوم تثبت سلوى حجازى أنها مذيعة من طراز خاص خلقت لتجلس مع النجوم، ومن خلال برنامجها "لقاء المشاهير" دخلت سلوى منزل العديد من الأسماء اللامعة وجلست معهم لتطرح أسئلتها بتلقائية ولباقة وذكاء ومن أشهر من حاورتهم كوكب الشرق أم كلثوم وبديع خيرى ونزار قبانى وحسن يوسف ولبلبة ونجاة الصغيرة.
سلوى التى تمر ذكرى رحيلها الـ44 اليوم، لم تكن مذيعة فقط ولكنها كانت تتمتع بموهبة الشعر ونشرت 4 دواوين هى «أضواء وظلال، وإطلالة، وسماح، وأيام بلا نهاية» وأهدتها أكاديمية الشعر الفرنسية ميداليتها الذهبية عام 1964 وفازت بميدالية ذهبية فى مسابقة الشعر الفرنسى الدولى عام 1965.
التحقت بالمعهد العالى للتذوق الفنى وأقبلت على الدراسة فيه بنشاط لتستكمل دراستها رغم أنها كانت على درجة كبيرة من الثقافة، وخلال مشوارها الإعلامى حاورت عددا كبيرا من النجوم والمشاهير منهم كوكب الشرق أم كلثوم ونجاة الصغيرة وكامل الشناوى وفيروز، وفى شهر فبراير 1973 سافرت مع بعثة تليفزيونية تضم المخرج عواد مصطفى لتصوير حلقات للتليفزيون من ليبيا وأتمت المأمورية بنجاح ولكن خلال رحلة العودة طائرة إسرائيلية ضربت الطائرة المصرية التى كانت سلوى أحد ركابها وصالح بوصير وزير الخارجية الليبى السابق، ولقى جميع ركاب الطائرة مصرعهم ومنحها الرئيس الراحل أنور السادات وسام العمل من الدرجة الثانية باعتبارها من شهداء الوطن.