دخلت والدة المجند الشهيد إسلام عبد الله، فى نوبة بكاء شديدة على الهواء وهى تروى تفاصيل استشهاد نجلها، والذى استشهد على يد الإرهاب الآثم فى العريش بشمال سيناء، فى برنامج "لقمة هنية" على قناة النهار والذى يقدمه الشيف علاء الشربينى.
وقالت والدة الشهيد إسلام، إن القوات المسلحة اتصلت بها يوم وفاة ابنها، أبلغوها فى البداية أنه مريض فى المستشفى ولم يبلغوها باستشهاده، طالبين منها الدعاء له لأنه فى حالة صحية سيئة، مؤكدة أن أحد زملائه أبلغوا شقيقه بخبر استشهاده.
وأوضحت والدة الشهيد، أنها اتصلت بوالده وأبلغته بما أخبروها، قائلة: "والده قال لى أنا قلت لك إسلام فيه حاجة وأنا حلمت بيه بعد صلاة الفجر"، مشيرة إلى أن زوجها طلب منها الحضور إلى مقر عمله وأن تحضر معها فلوس، مضيفة: "ذهبت له وأخوه جاء معى وابنى رفض أن أذهب معه للعريش لأنه كان يعلم بوفاة شقيقه".
وأضافت والدة الشهيد إسلام: "صممت على الذهاب إلى العريش عشان أشوف ابنى، وبالفعل وصلنا إلى محطة المرج لاستقلال سيارة للسفر، وخلال تواجدنا بالمحطة جاء اتصال هاتفى من الجيش جعل ابنى ينهار من البكاء على الأرض وطلبوا منا العودة للمنزل، لأن إسلام كان ركبوه طيارة وهتنزل مطار ألماظة"، موضحة أنها أصرت على الذهاب للمطار للتأكد من وفاة ابنها بنفسها، قائلة: "كنت حاسة أنه مش هيكون هو إسلام".
واستكملت والدة إسلام حديثها: "كانت صلاة الجنازة على إسلام كبيرة جدا، طلبت الدخول عليه لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة وعلى أمل أنه مش هيكون إسلام، لكنهم رفضوا دخولى لرؤيته خوفا عليا من عدم تحمل مشاهدته بالدماء، ورددت عليهم منهارة: "خدتوه منى راجل ورجعتوه ليا على خشبة، من حقى أشوفه"، موضحة: "العساكر نزلوا من العربية عشان أركب بجانب ابنى وفضلت أكسر فى الخشبة، كان نفسى أشوفه وأتأكد إنه هو ومقدرتش أفتح الخشبة، وعند وصولنا إلى المقابر طلبت رؤيته لكنهم رفضوا أيضا، وقالت أن شقيقه محمد قال لها: "ملكيش نصيب يا أمى تشوفيه تانى" وبعد فترة من الشد والجذب قال لها شقيقه أنه سيتأكد عند وضعه فى القبر وبالفعل تم التأكد منه، قائلة: "ابنى نزلوه القبر وزمايله طلعوا قالولى هو إسلام يا أمى".