قال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن هناك فرقا بين دروس أحكام الفقه والفتوى ذاتها، وعليه هناك فارق بين مدرس الفقه ذاته ومن يتصدر للفتوى، موضحًا أن المجتمع يشعر أن هناك شيئًا غير طبيعى عندما يتصدر غير المفتى للفتوى، وتابع: "أهل العلم قالوا من يذهب إلى الكتب الشرعية ويأتى بالحكم منها ثم يسقطه على الواقع دون أن يدرك معناه يكون ضال مضل.. مدرس الفقه لا يتصدى للفتوى.. وما نراه الآن من تصدر البعض للفتاوى يعد مساخة وسخافة لم ترد من قبل".
وأضاف "جمعة"، خلال حواره مع الإعلامى حسن الشاذلى ببرنامج "والله أعلم"، المذاع عبر فضائية "cbc"، أن تخصص المفتى أمر ضرورى، مشدداً على أن ذلك يغلق باب الاجتهاد بل يجب أن يستمر الاجتهاد فى الأمة الإسلامية ولا يغلق بابه ولكن بالواقع والدليل ومراعاة مصالح المسلمين وابتغاء حب الله ورسوله.
وشدد عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، لابد أن يتمتع المفتى بالتصور المبدع والخلاق وإدراك الواقع وفهم النص.