منذ الظهور الإذاعى الأول له، ومنذ بدء عرض أولى حلقات برنامجه "من غير سياسة"، عبر إذاعة راديو هيتس، وحرص الإعلامى أسامة كمال على أن يكون عنوان برنامجه معبرًا عن مضمونه، وعن القضايا التى يتناولها خلال حلقاته، حيث ابتعد تمامًا عن الحديث فى الشأن السياسى، وكرس موضوعات الحلقات لمناقشة القضايا الاجتماعية والترفيهية، لكن فى حلقات اليومين الماضيين، غير "كمال" مضمون برنامجه، وخصص موضوعاته للحديث فى تطورات الشأن السياسى، خاصة بعد الحوادث الإرهابية الغاشمة فى كنيستى طنطا والإسكندرية، والتى راح ضحيتها العشرات من القتلى والجرحى.
وقال أسامة كمال خلال برنامج "من غير سياسة"، أن هذه قضية قتل مع سبق الإصرار والترصد، مضيفا أن الجاني يحرك هذا المعتوه الذى يتجه لقتل نفسه بهدف قتل أبناء وطنه، وهو يحمل رسالة لا يهتم فيها بالديانة، لأن من استشهد هم أقباطا ومسلمين، ويحمل هذا المعتوه رسالة يبعثها رجل جبان يحركه بدون وعى سواء وعده بالجنة أو أموالا لأهله، مشيرًا إلى أن شركاء الجريمة كثيرون وهم من يغسلوا مخ الأفراد وشركاء أخرون في المجتمع، وعلق "كمال" قائلاً: "نحن كإعلام مشاركون بأخطائنا برسالة بعيدة لابد وأن ترسل لـ 100 مليون مصرى، لأننا كالعادة سنقتصر بدورنا علي حداد لعدة أيام، وصور لدماء نحزن عليها، وآخرون يتشفوا وبعد 3 أيام تنتهى الأمور، ونمر مرور الكرام، لننتقل إلى قضايا أخرى مثل التحرش وغيره.