قال الداعية الإسلامى الحبيب على الجفرى، إن المبدعين والمثقفين الذين صدعوا رؤوسنا بحقوق الإنسان، هم الذين وقفوا فى وجه رئيس الوزراء، عندما أوقف فيلم "حلاوة روح"، الذى انتهك فيه حقوق الإنسان والطفل بالإجماع، وتابع:"المثقفين وقتها اعترضوا خشية أن يكون ذلك مقدمة لتدخل الحكومة فى الإبداع فى حين أن أمامهم يقين يقول بالانتهاك لحقوق الإنسان ..فدافعوا عن الشك وتركوا اليقين ..وأقول أين مناصرتكم لحقوق الإنسان".
وأضاف "الجفرى"، خلال حواره مع الإعلامى، خيرى رمضان، ببرنامج "آخر النهار"، المذاع عبر فضائية النهار "One"، أنه وفق دراسة حديثة أوضحت أن الأغلبية من الشباب العربى يرون أنه ينبغى ضبط المحتوى الثقافى عندما يخالف القيم، وتابع:" هناك من 1 إلى 6% من شباب 10 دول عربية يرون أن داعش صواب وفق نتائج استبيان حول موقف الشباب المسلم من الدين وعلمائه ..هذه صرخة تقول للناس افيقوا".
وقال الداعية الإسلامى الحبيب على الجفرى، إن الدراسة العلمية التى أجريت حول موقف الشباب المسلم من الدين وعلمائه بعشر دول عربية، هى وسيلة من وسائل التعرف على ما يفكر فيه الشباب من أجل التشخيص ووضع العلاج، وتابع:" الهدف من هذه الدراسة معرفة الشباب عن قرب وما يفكر فيه ومعالجته.. يوجد تخلف فى التشخيص لدينا وعدم صبر ونفس لتدقيق التشخيص ".
وتابع "الجفرى":" الكثير فى بيت الخطاب الإسلامى يتحدث عن أنه قد استوعب وعرف ما يفكر فيه الشباب ويعطيهم الحول بفوقية وهذا لا يفيد فى معالجة الواقع".
ولفت "الجفرى"، إلى إن الدراسة الحديثة أظهرت أن نسب الإنتماء للقبيلة أكثر من الوطن فى مناطق النزاع مثل ليبيا والعراق واليمن.
وفى سياق آخر قال "الجفرى"، أن كثرة الحديث عن تجديد الخطاب الدينى بتهجم أشعر الشباب أن القضية لم تعد تجديد بقدر أنها هدم، وتابع:"انتقدوا دون تجاوز تجدون للانتقاد تقبل ولكن عند التجاوز ستضرون التجديد".
واستطرد الحبيب على الجفرى، قائلاً:العلمانية المتطرفة بتونس والتى تسببت فى إيجاد جيل جهل بدينه لم تدرك أن هؤلاء الذين جهلوا بدينهم لم يتركوه بل بحثوا فى مصادر أخرى عن الدين وهذا ما أوصل البعض للتطرف، وتابع:"وهذا نتيجة العلمانية المتطرفة لأن ا لتطرف يغذى التطرف".