قال إسلام بحيرى، الباحث فى الشئون الإسلامية، إن البخارى أخذ حديثًا عن شخص مدح قاتل على بن أبى طالب رضى الله عنه، قائلاً: "موقف حصل خلال حفل توقيع أحد الروايات للكاتب الصحفى إبراهيم عيسى، حيث تكلم الكاتب عن إحدى الوقائع خلال الفترة الصعبة التى عاشها الصحابة ومسألة الخلاف السياسى بينهم، وتحدث عن شخص شاعر يدعى "عمران بن حيطان السدوسى"، وكان له شعر يمدح فيه "عبد الرحمن بن ملزم" قاتل سيدنا على بن أبى طالب، حيث أنشد بيتين شعر قال فيهما "يا ضربة من تقين تُرضى بها الرحمن".
وأضاف "بحيرى"، فى تصريحات تليفزيونية، أن أى صحابى يقتل بتلك الطريقة وشخص يمدح قاتل فهل يكون ذلك الشخص على دين أصلاً وهل قتل على بن أبى طالب فيه رضى الرحمن؟، ومن مدح قاتلى السادات يسقط من النظر فذلك مدح إرهابى، فكيف يمدح قاتل صاحبى جليل وكيف يكون قتله من رضى الرب، مؤكدًا أنه تحدث مع إبراهيم عيسى، وأكد له أن عمران بن حيطان أحد رواة الأمام البخارى، وأخذ حديث عن عمران الذى جاء بعده بحوالى 200 عام، وقد قبل منه الحديث والسند.
وأشار الباحث فى الشئون الإسلامية، أن الإمام الدارقطنى نقد الحديث وقال فيه أحد أخرج البخارى حديثًا عن عمران بن حيطان عن أبن عمر عن عمر فى لبس الحرير، وعمران لا يترك لسوء اعتقاده وخبث رأيه، قائلاً: "عمران ميتخدش منه كلمه أزاى آمن لواحد وأخد منه حديث وهو مادح قاتل الصحابة"، موضحًا أن الأمام مسلم أخرج فى كتابه حديث اسمه خلق الله الأرض فى يوم السبت والزرق فى يوم الأحد وإذا جمعنا الأيام سنجدها سبعة، والإمام البخارى أكد أن ذلك الحديث ضعيف، وعلى سبب أن الحديث خالف القرآن، وكونه وجد الحديث ونظر فى السند ووجده صحيحًا عن أبى هريرة.