"عوكل" هو واحد من أفضل أعمال النجم الكوميدي محمد سعد، والذى قدمه ضمن سلسلة من الأعمال السينمائية المتتالية، حققت نجاحات لم يحققها أى فنان آخر من قبل، بدأت مع "اللمبى"، ثم "اللى بالى بالك"، وبعدها "عوكل" ثم "بوحة" و"كتكوت" و"تتح" وغيرها.
"عوكل" كان الخروج الأول لمحمد سعد من عباءة اللمبى، ولكي يثبت سعد كفاءته وجدارته بتلك المكانة التى وضعه بها الجمهور، وأيضا قدراته التمثيلية، قدم سعد خلال الفيلم شخصيتين، بعيدتين عن بعضهما البعض كل البعد، وهما عوكل الشخصية الرئيسية فى الفيلم، وأطاطا شخصية الجدة الكبيرة والمسنة التى تمتلك حسا كوميديا خاصة، بل أن البعض اعتبر أن سعد أجاد فى أطاطا أكثر من عوكل.
تميز سعد خلال هذا الفيلم، والذى أنتج عام 2004، جاء نتيجة القصة حتى وإن بدت أمام الجمهور أنها قصة هزلية، ولكن هذا الحس "الفانتازى" مع وجود شخصيتين عبثيتين مثل عوكل وأطاطا، أعطا للمسلسل قوة دفع، أضف إلى ذلك طريقة الكلام التى كان يتحدث بها عوكل، وأشهر الإفيهات والتى "علمت" مع الجمهور، من أبرزها "نأخذ من كل رجل قبيلة" وهى الجملة الشهيرة التى قالها عوكل حينما كان "كومبارس" فى أحد الأعمال السينمائية، فهو يعشق التمثيل، ويبحث عن فرصة نحو الشهرة والتألق.
تقوم قصة عوكل على سمكرى سيارات فى حى السيدة زينب، يعشق التمثيل، ويعيش مع جدته أطاطا، ويحب جارته "أوشا" ولكن شقيقها يقوم باستغلاله، ويسرق أمواله، وفى أحد الأيام، يبلغه مليجى شقيق أوشا أن "فلوسه ضاعت" وهو ما يغضب عوكل، ولكنه غير قادر على الانتقام منه، فيستعين بجدته التى تنتقم له من أوشا ومليجى، ولكن عوكل يدخل فى نوبة اكتئاب ويسكر، وأثناء سيره فى الشارع يجد سيارة كبيرة بها تابوت، ففتحها ليجد جثة داخله، فيخرجها وينام مكانه ويأخذ الجاكت الخاص به، والذى كان يحوى على "ألماظ" مهرب خارج البلاد، وبالفعل يجد عوكل نفسه بعد عدة ساعات فى اليونان مرتديا الكاجت الذى يحوى الألماظ، يظل عوكل تائها فى اليونان حتى يعثر على قوة للمصريين، وعمدتهم حسن حسنى، الذى يأويه، ويتعرف على ابنته، ويقع فى حبها، ويساعده العمدة فى إيجاد عمل كسمكرى سيارات ، وفجأة تظهر العصابة صاحبة الألماظ، وتخطف شروق، وتخطفه، حتى يتمكنان من الهرب، وتكلل النهاية لزواجهما، وحضور أطاطا لتركيا.