قال القيادى السابق بالتنظيم السرى للإخوان المسلمين فى الإمارات عبد الرحمن خليفة بن صبيح السويدى، إن فتاوى القرضاوى كانت ترافق كل الأموال الخارجة من الدوحة لتعزز طريق العمليات الإرهابية بالدول العربية.
وأضاف عبد الرحمن خليفة بن صبيح السويدى، خلال مقابلة خاصة بثتها قنوات الإمارات حول الملفات القطرية لدعم الإرهاب، أن كافة فتاوى القرضاوى فى قطر تقدس وتدرس رغم أنها معززة بالأموال، مؤكدًا أن هذه الفتاوى كانت تبيح العمليات التفجيرية لدى الشباب بإذن من الجماعة أو المجموعات السرية التى ينتمون إليها، مضيفًا: "كل مبلغ مالى يخرج من أى دولة له دوافع فكرية معينة، قد تكون سياسية أو دينية أو متطرفة، والأموال لا تدفع بدون دوافع نفسية".
وأوضح أن القرضاوى دخل إلى قطر فى السبعينيات، وتوجه بجماعاته إلى المفاصل الأساسية للدولة، مثل التعليم والأوقاف والأعمال الخيرية، وانتشروا فى الأماكن الأخرى، واعتُبر القرضاوى رمزية إسلامية بالدوحة، مشيرًا إلى أن قطر دعمت اتحاد المنظمات الإسلامية الأوروبية، وهو من المنظمات الضخمة المسيطرة على المسلمين الأوروبيين باختلاف شرائحهم، ماديًا ولوجستيًا، من أجل الدعاية للدولة القطرية، ونشر فتاوى القرضاوى وتسويغ الممارسات غير القانونية به ونجحت فى هذا الأمر.
وأكد أن قطر تعتبر القرضاوى، المرجع الأساسى لها، وهناك نوع من التشرف بفكره، سواء من خلال مقولاته وكتبه، وهناك رحلات تخرج باسمه وفصول تسمى على اسمه أيضًا، مردفًا: "يصادف فكر القرضاوى دعم من الدولة القطرية بإنشاء المشروعات والإنفاق والتمويل، لذلك شباب التنظيم عندما يرون اليد المادية تمتد إليهم وتوازيها يد فكرية أخرى سيطبقون أفكارهم"، وتابع: "التفجير الذى وقع فى مانشستر مؤخرًا له ارتباطات كثيرة تؤكد هذا الأمر، وأعضاء التنظيم السرى كانوا يثقون فى فتاوى القرضاوى وينفذوها فورا".
ونوه إلى أن أعضاء التنظيم السرى فى الإمارات يؤمنون بفكر القرضاوى الداعى للعنف والفوضى والتفجير فى البلاد، لأن السمع والطاعة حاضرتان دائمًا بالوجدان.