مازال صوت العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، الأكثر ارتباطا بثورة يوليو، دون كل المطربين، الذين سبقوه والذين لاحقوه، لا صوت يعلو فوق صوته، أغانيه يرددها الجميع فى كل مناسبة وطنية، سواء ثورة يوليو 1952 _التى نحتفى بها اليوم_ أو انتصار أكتوبر، أو حتى قيام ثورة جديدة.
ولـ عبد الحليم حافظ تاريخ طويل من الأغانى الوطنية الراسخة فى أذهان وقلوب العالم منها (صورة، بالأحضان، ثورتنا المصرية، بلدى يا بلدى، حكاية شعب، الله أكبر، أحلف بسماها وترابها، فدائى، عدى النهار، بستان الاشتراكية، لفى البلاد يا صبية، عاش اللى قال، النجمة مالت على القمر، الفجر لاح، البندقية، خلى السلاح صاحى) وغيرها.
وفى عام 56 التقى العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، بأستاذه محمد عبد الوهاب فى أول لحن وطنى بعيدا عن الأغنيات العاطفية، من خلال لحن أغنية "الله يا بلادنا الله على جيشك والشعب معاه" كلمات أنور عبد الله، والأغنية تضاف لروائع العندليب الوطنية الخالدة، حيث شدا بها بعد العدوان الثلاثى على مصر.