حسن راتب : وهبنا الله فى هذه الفترة صناع قرار على قدر من الإخلاص والرئيس عبد الفتاح السيسي أنقذ هذه الأمة من حرب أهلية
راتب: نحن أمام تحديات كبرى اقتصادية واجتماعية ومعدلات فساد استشرت لغياب القيم والأخلاق
حسن راتب: لابد أن نعيد فكرة المدارس الفكرية وأنا تلميذ فى مدرسة عبد العزيز حجازى فى مجال الإدارة والشعراوى فى وسطية الدين العظيم
تعرض قناة المحور غد الأربعاء فى العاشرة والنصف مساءً تغطية خاصة وحصرية لورشة عمل تحكيم وثيقة الأخلاق والمواطنة التى أعدها المجلس العربى للأخلاق والمواطنه برئاسة الدكتور صديق عفيفى وبحضورالدكتور حسن راتب رئيس مجلس إدارة قناة المحور ومندوبين من وزاراتى التربية والتعليم والثقافة وأساتذة من جامعات مصرية وجامعات عربية من السعودية والمغرب.
واستهل الدكتور حسن راتب رئيس مجلس إدارة شبكة قنوات المحور كلمته بندوة ( المبادرة الوطنية لنشر الأخلاق وتعميق المواطنة )، بالآية الكريمة { شهد اللّه أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائماً بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم}، قائلاً إن المولى سبحانه و تعالى عندما تجلى على ذاته العليه ويضع العلماء فى مصاف الملائكة ، هذا تشريف للعلماء ليس بعده تشريف ، و من أجل هذا تكون نهضة الأمم دائما بمبادرات ، وعندما تصدر مبادرة من علماء أجلاء لابد أن نقف أمامها ونتعامل معها بمنهج علمى ، وهذا ما رأيته من أخى و صديقى و رائد من رواد العلم أ.د صديق عفيفي .
وتابع راتب أن هذه المبادرة أطلقها د.صديق عفيفى وهو صاحب فكرتها، وهى ليست نوعا من الرفاهية ، ولكنها تصادف أهلها وتصادف ايضاً زمنها ، القيم هى القيم حتى عند المنحرف ، الصادق محترم حتى عند الكذاب ، والأمين محترم حتى عند الخائن ، ولكن كيف نترجم هذه القيم إلى سلوكيات فى المجمتع ، وأنا اعتقد أنها لا تكون الا بالقدوة ، إن غابت القدوة تغيب أشياء كثيرة عن المجتمع ، ومن هنا فلابد ان نحاول ونجتهد معا لإيجاد نماذج للقدوة .
وأضاف راتب أنه لابد أن نعيد الى الاذاهان و المدراس و الجامعات فكرة المدارس الفكرية مرة أخرى ، أنا اشرف باننى تليمذ فى مدرسة د. عبد العزيز حجازى فى مجال المحاسبة و الإدارة ، و تلميذ فى مدرسة الشيخ الشعراوى فى وسطية الدين العظيم ، و الامام محمد عبده تلميذ لجمال الدين للافغانى فى مدرسة النهضة الحديثة ، انظروا ماذا اخرج لنا المدراس الفكرية ، فكرة الاستاذ و التليمذ ، المربى و المُتربى ، و يجب ان يُعاد تأصيلها القضية مرة اخرى ، كما يجب أن تتضمن هذه المبادرة الشباب و الذى اصبح يعيش فى العالم الافتراضى و هذه اكبر خطورة يتعرض لها شبابناً لانه لم يأخذ موروث ثقافى حقيقى ، و لم يحضن نفسه أمام الافكار المختلفة الواردة من هنا و هناك ، و الناس بين أمرين موروث ثقافى و عبق حضارى لا ينبعى ان نتركها ، و حداثة و تكنولوجيا و تطور ينبغى ان يتمسك بها دون ان يكون اسير لها ، و تُعد هذه من اصعب القضايا فى المجتمع ، فلابد من ان نعيد لابناءنا ثانية موروثناالثقافى الحقيقى و لا ينفصل عن تاريخ هذه الامة المشرف الذى صدر للعالم كله حركة تنويريه ضخمة حينما كان الغرب مُظلم لابد ان نؤكد هذه المفاهيم مرة اخرى لابناءنا .
و تابع راتب : الحقيقة ان العالم كان يعيش عصر المعرفة و انتهى الى العولمة ثم عاد العالم الان مرة اخرى الى فكرة القوميات ، لانه شعر ان العولمة افكار ضالة تفقد الهوية و الانتماء ، و من هنا لابد أن اعلن قضيتين هامتين القضية الاولى لابد ان يدرك الجميع و نحن نفكر بمسائل تتعلق بالامة او العالم الذى نعيش فيه سواء على المستوى الاقليميى او المحلى لا ننفصل تمام عن هذا العالم ، و لكن لابد ان نحافظ على الكينونة التى خرجنا منه و اليه نعود ، و من هنا تاتى كلمة المواطنة التى تعد شيئ حاكم و لا تاتى الا بغرس قيم الانتماء ، و قيم الانتماء لا تاتى الا عندما نوفر لابناءنا مسكن مناسب و طعام مناسب و زوجة و حياة كريمة ، و من هنا يجب أن تهتم المبادرة بالحركة الاقتصادية لهذه الامة و الأفة التى نعيش فيها ، و يجب أن لا تقتصر المبادرة على غرس مجموعة من القيم و المبادئ و التى كلنا نتطلع اليها ، و لكن لابد و ان تشمل رؤية واسعة من العلماء ،استاذة الاجتماع ، لابد ان نضع ايدينا على الافات الاجتماعية لهذا المجتمع ، لابد ان نعطى حلول موضوعية و امينة لصانع القرار . و أضاف راتب قائلاً : الامانة تقتضي أن اقول ان الله قد وهبنا فى هذه الفترة صناع قرار على قدر من الاخلاص ، نعم الرئيس عبد الفتاح السيسي انقذ هذه الامة من حرب أهلية ، و حاول أن يثبت اركان الدولة ، لكن الامانة ايضا تقتضي أن اقول ان هناك ايضا قرارات صعبة اتخذت ، و لم يتخذ مع هذه القرارات ما يحاول ان يُعيد صياغة هذه القرارات و تخفيف اثارها على بعض فئات المجتمع ، نحن امام تحديات كبرى اقتصادية و اجتماعية و معدلات فساد استشرت لغياب القيم و الاخلاق ، و من هنا تاتى هذه المبادرة . كما تحدث د.صديق عفيفى فاكد على اهمية هذه الوثيقة الخاصة بالاخلاق والمواطنه خاصة فى العصر الحالى واهمية مناقشتها واجراء التعديلات عليها قبل صدورها وان عقد هذه الورشة بهذا الحضور المتميز فرصة لاحداث تعديلات على مسودة الوثيقة وتذاع الندوة وورشة العمل فى العاشرة والنصف مساء غدا الاربعاء على قناة المحور.