يبدو أن الحديث المستمر عن تطوير الهيئة الوطنية للإعلام والتليفزيون المصرى، والذى أخذ العديد من الأشكال والاقتراحات منذ سنوات ليست قليلة، قد دخل بشكل فعلى فى طور التنفيذ، حيث قام حسين زين رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، مع أعضاء الهيئة، بتشكيل أكثر من 5 لجان حتى الآن لعملية تطوير شاملة لكل ما يتعلق بالهيئة الوطنية للإعلام، من قطاعات التليفزيون والتطوير المؤسسى والهيكلى، كذلك شكاوى العاملين بالهيئة، ووضعها ضمن أولويات أعضاء الهيئة، وتشكيل لجنة مخصصة لها .
لجان تطوير الهيئة الوطنية للإعلام، أصبحت خطوة إجبارية، ليست مجرد رفاهية، حيث يواجه أبناء كيان ماسبيرو أزمة حقيقية تتمثل فى وجود كم هائل من العاملين، لا يستفاد بهم، كذلك القوانين المعرقلة والروتين واللوائح القديمة التى لا تصلح لعام 2017 ، فضلا عن تراجع قوى وملحوظ لشاشات وإذاعات ماسبيرو، بخلاف المديونيات التى أثقلت كاهل الهيئة الوطنية للإعلام، ومسماها القديم اتحاد الإذاعة والتليفزيون .
البداية مع لجنة الاقتراحات ورصد حقوق المشاهد، حيث يرأسها شكرى أبو عميرة رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون الأسبق، وعضو الهيئة الوطنية للإعلام، حيث قال إن اللجنة تلقت في أول جلساتها مقترح لتطوير الرعاية الطبية ومقترح لشركة إنتاج ماسبيرو ومقترح لمسلسل درامى انتاج ماسبيرو ومقترح لبرنامج جديد علي الفضائية المصرية ومقترح لتطوير ماسبيرو هندسيا وفنيا، كل هذه الأفكار بعد أن طلبت من أبناء المبني يقدموها وفعلا هي أفكار أبناء ماسبيرو، والأفكار بعد مناقشتها في اللجنة تعرض علي مجلس الإدارة وعند الموافقة عليها يتم تنفيذها.
وأضاف أبو عميرة، بعيدا عن أي لوائح أو قوانين كل قطاع ينفذ الفكرة الخاصة به فورا، لان رؤساء القطاعات ينفذوا تعليمات مجلس الإدارة.
وتضم اللجنة فى عضويتها كل من خالد فتح الله رئيس معهد الإذاعة والتليفزيون، .احمد السباعى رئيس تحرير موقع ماسبيرو، والمخرج عمرو عابدين، وأحمد عبد العليم مدير عام المنوعات بقناة نايل تى فى ، وأسامة غريب مخرج بالقناة الثانية، وطارق سعدة مذيع بقناة النيل للرياضة، وأيمن سليمان مخرج بالقناة السادسة ودلال فرج عضو الهيئة الوطنية للإعلام.
وتختص اللجنة بسماع الشكاوى من العاملين والمقترحات الهادفة لعودة ماسبيرو فنيا وهندسيا، والاستعانة بالخبراء والمتخصصين.
أما لجنة تطوير الأداء الإذاعى فتضم فى عضويتها كلا من الدكتور حسن مكاوى عميد كلية الإعلام بجامعة مصر ، والدكتورة هويدا مصطفى رئيس قسم الإذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام جامعة القاهرة، وعمرو عبد الحميد نائب رئيس قطاع الإذاعة، وشادى جمال رئيس تحرير براديو مصر، ومحمد حسين مدير عام الأخبار الصوتية بالأخبار المسموعة، ومحمد عبد العزيز مدير عام المنوعات بشبكة صوت العرب ووائل عيسى كبير مذيعين بشبكة الشباب والرياضة، وتامر شحاتة مساعد مدير راديو مصر ، كل هذا برئاسة عبد الرحمن رشاد، رئيس الإذاعة المصرية الأسبق، وعضو الهيئة الوطنية للإعلام .
رشاد قال لـ "انفراد" إن الفترة المقبلة ستشهد اجتماعات مع نادية مبروك رئيس الإذاعة الحالى، وجميع رؤساء شبكات الإذاعات ، وأيضا العاملين بالإذاعة .
وأضاف رشاد:" كنت حريصا أثناء تشكيل اللجنة، على وجود جميع العناصر، التى يمكن ان نستفاد منها، فجمعت بين الأكاديميين والإذاعيين والشباب"، مشددا أن العاملين أنفسهم هم من سيقومون بعملية التطوير أما اللجنة فدورها وضع الخطط فقط، ومشيرا إلى وجود تنسيق كامل بين اللجنة وبين الإذاعة المصرية .
أما الإذاعى محمد عبد العزيز عضو لجنة تطوير الأداء الإذاعى فقال، رؤية تطوير الأداء، لا يمتلكها أعضاء اللجنة فقط، بل يمتلكها كافة العاملين بالإذاعة المصرية، فإذا تم الجمع بين الرؤى العامة، مع الخبرات الموجودة حاليا فى الإذاعة، فستكون النتيجة مزيدا من الإصلاح ومواصلة الإذاعة لرسالتها بكفاءة .
وأضاف عبد العزيز أنه تم عقد جلستين حتى الآن، وفى النهاية سيتم رفع التوصيات إلى الهيئة الوطنية للإعلام،ولكن لابد من الإشارة إلى انه لا أحد يدعى أنه لدية الحقيقة المطلقة فى التطوير .
أما ثالث هذه اللجان، فهى لجنة التطوير المؤسسى، والتى يرأسها الإذاعى الكبير حمدى الكنيسى، وتضم اللجنة فى عضويتها كل من السيد عزوز القائم بأعمال نائب رئيس الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات وعضو الهيئة الوطنية للإعلام، وشكرى ابو عميرة والمستشار محمد جميل رئيس الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة، والدكتور حسين امين أستاذ الإعلام بالجامعة الأمريكية، ومحجوب سعده كبير مخرجى بالقناة الثالثة والإعلامية رشا نبيل والإعلامية أسماء حبشى .
وتختص تلك اللجنة بدراسة الهيكل الإدارى الراهن للهيئة الوطنية للإعلام، ووضع أفكار وخطط وتصورات التطوير من خلال ما تم طرحه فى السنوات الأخيرة من اراء ودراسات سواء فى وزارة التخطيط أو مجلس النواب، وأيضا التنسيق مع اللجان الأخرى خاصة اللجنة الاقتصادية ولجنة المقترحات، ويمكن للجنة أن تستعين بمن تراه من المتخصصين والخبراء فى الموضوعات التى تبحثها بعد موافقة رئيس الهيئة