قال مصطفى إبراهيم، نائب رئيس مجلس الأعمال المصرى الصينى، إن اختزال مشاركة مصر فى قمة "بريكس"، لمجرد كونها زيارة للرئيس عبد الفتاح السيسى لا يعطى للرئيس أو المجموعة الاقتصادية حقها، موضحاً أن الرئيس السيسى قام بـ5 رحلات فى رحلة واحدة وهو أول رئيس مصرى يشارك فى هذا التجمع الاقتصادى، وتابع: "حضوره البريكس كان موجها للمجموعة ولكن الأهمية تكمن فى اللقاءات الثنائية.. وناس كتير بتسأل عن ما هى البريكس.. هى اختصار أسماء الدول الخمسة المندرجة تحت هذه القمة وهى الصين وروسيا والبرازيل والهند وجنوب أفريقيا".
وأضاف "إبراهيم"، خلال حواره ببرنامج "أسواق وأعمال"، المذاع عبر فضائية "ON Live"، أن فكرة صندوق النقد الدولى والبنك الدولى بدأت فى نهاية الحرب العالمية الثانية لمساعدة الدول الأوروبية بعد الحرب وإعادة بنائها ووقتها الصين لم يكن لها حجم اقتصادى ضخم كما هو الحال منذ عام 2000 ولكن مع بداية الألفية الثالثة بدأت الصين تطلب بدور أكبر لها فى الاقتصاد العالمى كونها ثانى اقتصاد على مستوى العالم ومرشحة أن تكون الأول فى فترة قصيرة، وتابع: "ولكن مطالب الصين قوبلت بالرفض من أمريكا واليابان فقررت الصين أن تقوم بهذا العمل بمفردها وتبحث عن شركاء جدد ومن هنا بدأت فكرة البريكس والبنك الآسيوى".
وشدد نائب رئيس مجلس الأعمال المصرى الصينى، على أن فكرة "بريكس" تقوم على مواجهة الأحادية الأمريكية فى الاقتصاد العالمى، وأسست البنك الآسيوى برأس مال 100 مليار، وتابع: "هذا التحالف الاقتصادى الذى بدأ فى 2006 والذى يشكل 30% من أرض العالم و40% من تعداد سكان العالم كان يشكل 10% من الناتج القومى العالمى ولكن الآن يشكلون 25% من الناتج العالمى وهذا ارتفاع غير مسبوق".
ولفت "إبراهيم"، إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى التقى بالرئيس الصينى خلال مشاركته فى قمة "بريكس"، ويعد هذا اللقاء الرابع لهما فى أقل من عامين، وتابع: "لا يوجد رئيس التقى بالرئيس الصين أربع مرات فى مثل هذه المدة".