رحل عن عالمنا فنان الشعب سيد درويش فى مثل هذه اليوم، عن عمر 31 عاما، بعد أن ملأ الدنيا نغما وحبا وموسيقى غيرت شكل الأغنية العربية، وعنه يقول الكاتب الصحفى سعيد الشحات :«كان إحساسه بقصر رحلته فى الحياة يتلخص فى عبارة تقليدية، ينطلق بها لسانه دائما أثناء حديثه وهى: «يا مين يعيش» وهى تشرح فلسفة أن أيامه فى الحياة معدودة، ومن أجل هذا الإحساس الدفين كان طابعه الإسراف والتدفق والانطلاق والحركة الدائبة «حسب وصف عبد النور خليل» فى كتابه «المعمون فى الطرب».
ولفت الشحات إلى أن حياة سيد درويش مقسومة بين «عبقريته فى العمل» و«مطالبه الذاتية»، وعلى صعيد عبقرية العمل يصفه عباس محمود العقاد فى مقال له بصحيفة البلاغ «29 سبتمبر 1925» بـ«إمام الملحنين ونابغة الموسيقى المفرد فى هذا الزمان»، وجاء انفجار «عبقرية العمل» استجابة طبيعية لمقاومة شعب ضد الاحتلال الإنجليزى.
ومن روائع سيد درويش «أنا هويت وانتهيت وليه بقى لوم العزول»، و«ضيعت مستقبل حياتى فى هواك» و«زرونى كل سنة مرة»، و"محسبكو انداس".