الفضائيات ترفع شعار من فات قديمه تاه.. وتعتمد على كلاسيكيات الدراما

لا أحد يعرف ذلك السر الغريب، الذى يكمن فى الإصرار على متابعة عمل درامى يمتد لعشرات الحلقات، حتى وإن كنت شاهدت هذا العمل، عشرات المرات، فى سنوات طويلة، فالكل يجمع، على متابعة المسلسلات القديمة، التى تحظى بنسبة أكبر من الأعمال الدرامية الحديثة، التى تتمتع بصورة أفضل، وجودة أعلى، وإمكانيات أضخم، وربما قصص أكثر ابتكارًا، ولكنه دائما الحنين إلى الماضى، الملخص فى كلمة "النوستالجيا"، الذى يدفع القنوات الفضائية إلى الاستعانة بأعمال "الزمن الجميل"، فى تلك الفترات التى تغيب عنها المسلسلات الحديثة . فمع الانتشار الملحوظ فى قنوات الدراما، أصبح ملء فراغ هذه القنوات، مهمة صعبة، تتنافس القنوات الفضائية، فيما بينها، على جذب المشاهد باستخدام سلاح الدراما الكلاسيكية، التى يبدو أن لها مفعول السحر، وتأتى ثمارها. موجة المسلسلات الكلاسيكية اجتاحت القنوات الفضائية، لسبب واضح، وهو عدم وجود إنتاج درامى جديد فى تلك الفترة، والتى ربما تكون فترة "هدوء ما قبل العاصفة"، فخلال الأسابيع القليلة المقبلة، تأتى معونة القنوات الفضائية من المسلسلات الجديدة، ذات الـ 60 حلقة وأكثر، وهو ما ينعش سوق القنوات وسوق الاعلانات مرة أخرى، بعد 3 أشهر من شهر رمضان. قناة on كانت على رأس القنوات الفضائية، التى انتبهت إلى ضرورة المسلسلات الكلاسيكية، فتعرض على شاشتها حاليا مسلسلات "زيزينيا" للنجم الكبير يحيى الفخرانى، واثار الحكيم، وهدى سلطان وفردوس عبد الحميد وأشرف عبد الغفور وجميل راتب وسلوى الخطيب وأحمد السقا ومنى زكى وسيمون، والعشرات من نجوم الدراما، وتأليف الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة، وإخراج جمال عبد الحميد، ولعل المسلسل من أبرز أعمال عكاشة، لمناقشته قضية الهوية المصرية، وتحديدا من خلال شاب، اسكندرانى، والده مصرى، ووالدته إيطالية، ليرصد عكاشة الحياة اليومية فى الاسكندرية، وأحياءها المختلفة، فى الأربعينيات من القرن الماضى. كذلك تعرض on مسلسل "رأفت الهجان" للنجم الكبير محمود عبد العزيز، وكل من يوسف شعبان ونبيل الحلفاوى ومحمد وفيق وعفاف شعيب وإيمان الطوخى ونجوم الدراما، والمسلسل للكاتب الراحل صالح مرسى، وإخراج الراحل أيضا يحيى العلمى، حيث يرصد المسلسل زرع المخابرات المصرية لرأفت على سليمان الهجان، داخل المجتمع الاسرائيلى باعتباره يهوديًا، وتمكنه من التعرف على أسرار اجتماعية وعسكرية، لصالح المخابرات المصرية. ورغم أن المسلسل أعيد أكثر من مرة، إلا أنه يأتى ضمن توجهات قناة on بزيادة الوعى الوطنى لدى الشباب، وتحفيزهم، وإظهار النماذج الإيجابية فى المجتمع المصرى. كما تبدأ اليوم قناة on فى عرض واحد من أهم الأعمال الدرامية أيضا، وهو الناس فى كفر عسكر، والذى يقوم ببطولته كل من صلاح السعدنى، ودلال عبد العزيز وتوفيق عبد الحميد وفتحى عبد الوهاب، ومحمود الجندى، وتأليف بشير الديك، وإخراج نادر جلال. وبعيدًا عن الأعمال الجادة، تذيع قناة on مسلسل "ترويض الشرسة" للنجمة اثار الحكيم، وهو أحد أهم الأعمال الدراما الكوميدية خلال السنوات الماضية، حيث يشارك بالمسلسل كل من وائل نور وحسن مصطفى وأحمد السقا ومها أحمد وشويكار وعلا رامى واحسان القلعاوى ومحمود القلعاوى، تأليف بسيونى عثمان، وإخراج محسن فكرى. أما قناة دريم، فتقوم حاليًا، بإعادة عرض مسلسل "لن أعيش فى جلباب أبى" للنجم الراحل نور الشريف، وعبلة كامل ومحمد رياض ومخلص البحيرى وسهير البارونى وحنان ترك وأحمد سلامة، والعمل رواية لإحسان عبد القدوس وتأليف مصطفى محرم، وإخراج أحمد توفيق. كما تعيد عدد من القنوات الأخرى مسلسلات مثل "ليالى الحلمية" وهى واحدة من أفضل سلاسل الدراما المصرية، على مدار تاريخها، للنجم يحيى الفخرانى وصلاح السعدنى وصفية العمرى وهدى سلطان وحسن يوسف وسيد عبد الكريم وهشام سليم وممدوح عبد العليم، واثار الحكيم، وفردوس عبد الحميد وسهير المرشدى ولوسى، وتأليف أسامة أنور عكاشة وإخراج إسماعيل عبد الحافظ. وأيضًا مسلسل "العائلة" لمحمود مرسى وليلى علوى وعبد المنعم مدبولى وخيرية أحمد وطارق لطفى وناصر سيف ومحمد رياض وندى بسيونى وتأليف الكاتب الكبير وحيد حامد، وإخراج إسماعيل عبد الحافظ . أيضًا واحد من أفضل المسلسلات التى يسعى الجمهور دوما إلى متابعتها مسلسل "المال والبنون" الذى أنتج على جزأين، وقام ببطولتهما كل من أحمد عبد العزيز وشريف منير ثم وائل نور وفايزة كمال ثم فريدة سيف النصر، ويوسف شعبان و عبد الله غيث ثم حمدى غيث، وحسين فهمى وشيرين سيف النصر، والسيد راضى، وحنان ترك وعبلة كامل وزيزى البدراوى، ووحيد سيف وهادى الجيار، وتأليف محمد جلال عبد القوى، وإخراج مجدى أبو عميرة.