فى عام 1940 قدم السيناريست والمخرج توجو مزراحى، فيلما مصريا بعنوان "الباشمقاول" لنجوم تلك الحقبة الزمنية، فوزي الجزايرلى وابنته إحسان الجزايرلى وميمى شكيب، وشقيقتها زوزو شكيب، وفردوس محمد وتحية كاريوكا وبشارة وكيم وحسن فايق .
الفيلم تدور قصته حول محام يهوى مغازلة النساء، رغم زواجه، ويستمر فى خيانة زوجته، حتى تقرر أن تلقنه درسا بالاتفاق مع صديقتها .
وفى أحد مشاهد الفيلم، والتى كان أطرافها إحسان الجزايرلى، والممثل أحمد حداد، كان الأخير يتغزل بحبيبته، ليصفها قائلا: "اه يا روحى يا مزة"، إذ كانت المرة الأولى التى يستخدم فيها هذا اللفظ سينمائيا، وهى صفة كانت وسيلة لمغازلة الحسناوات، إلا أن معيار الجمال فى ذلك الوقت مختلفا تماما عن معايير الجمال فى الوقت الراهن، و كانت إحسان الجزايرلى بدينة الجسد، وهو ما كان نموذجا للجمال فى ذلك الوقت .
ورغم أن مصطلح "مزة" ذكر فى هذا الفيلم وهو من إنتاج الأربعينيات، إلا أنه انتشر فى السنوات الـ 10 الأخيرة، وادعى الكثيرون أن هذا اللفظ هو ابن ذلك الجيل، ولكن يأتى فيلم الباشمقاول، ليبرئ هذا الجيل من اختراع كلمة "مزة".