مجموعة قليلة من المسلسلات تعد على أصابع اليد الواحدة، بدأت مؤخرا على مجموعة من القنوات الفضائية، لعل أبرزها "بين عالمين" علىCBC، و"حكايات بنات 2" علىON، وخلال أيام قليلة يبدأ عرض مسلسلى "الطوفان" و"عائلة زيزو".
ربما تكون الأعمال قليلة ولكنها بالقياس مع الموسم الحالى يعتبر تطورا فى المواسم الرمضانية، لا سيما أن "بين عالمين" و"حكايات بنات 2" استطاعا أن يلفتا إليهما الأنظار بشدة خلال أيام عرضهما الأول.
مسلسل "حكايات بنات 2" فهو امتداد للجزء الأول من المسلسل، ولكن مع تعديلات من جانب صناع العمل، فالجزء الأول عرض عام 2012، وحقق نجاحا كبيرا، وبأغلب أبطال المسلسل، يعود العمل مرة أخرى إلى دائرة الاهتمامات، ولكن فى تلك المرة من فئة الفتايات أكثر، بسبب تعمق المسلسل فى العلاقات الرومانسية، وعلاقات الصديقات فيما بينهن، وتأثير ذلك على حياتهن، من خلال 4 فتايات.
ورغم اعتذار حورية فرغلى وعدم ظهور مريم أمين، تمت الاستعانة بالنحمتين ندا موسى، وإنجى المقدم، لا ليحلا مكان حورية ومريم، ولكن كصديقتين جديدتين لأحلام "صبا مبارك"، وسلمى "دينا الشربينى"، حيث استطاع الكاتب أن يمزج مجموعة من القصص العاطفية والإنسانية فى حكايات جديدة للبنات الأربع، وأيضا يشهد المسلسل تألقا مستمرا لصبا مبارك ورمزى لينر وكذلك كريم فهمى.
"بين عالمين" لم يكن مفاجأة، حيث اعتاد الجمهور من طارق لطفى خلال السنوات القليلة الماضية على تقديم الأعمال الجيدة والهادفة، فقبل تصدره الأعمال الدرامية، قدم مسلسل "عد تنازلى" ولمع بشدة به، ثم قدم بعد ذلك "بعد البداية" و"شهادة ميلاد"، وجاء رمضان الماضى، لتتغير الحسابات ويخرج مسلسله الجديد "بين عالمين" من السباق الرمضانى، وتطبيقا لمقولة "رُب ضارة نافعة"، يبدو أن خروج المسلسل من السباق الرمضانى كان أفضل بالنسبة للعمل، فربما كان عرضه فى رمضان يفقده الكثير من الجمهور، ولكن عرضه حاليا جعل الكثيرين يتابعون العمل، بل ويحصل على إشادة على صفحات السوشيال ميديا، خصوصا أداء بطل العمل طارق لطفى، الذى يثبت أن خطوة البطولة تأخرت، كذلك النجم الكبير هشام سليم، الذى يقدم واحد من أفضل أدواره حتى الآن، مع القصة المحكمة فى حلقاتها الأولى حتى الآن.
يدخل المسلسل فى كواليس حرب رجال الأعمال والصراعات المعتادة بين رأس المال والسلطة، من خلال "مروان" المهندس فى إحدى شركات المقاولات، الذى يتلقى عرضا من صديقه ورئيس مجلس الإدارة الشركة "نادر" بإبعاد زميله هشام وزوج شقيقة زوجته فى نفس الوقت عن المنصب، بحجة أنه يعمل لحساب منافسين، ويخيره نادر بين تنفيذ المطلوب منه، أو إدخاله السجن بالقرض الذى حصل عليه من الشركة، وفى نفس الوقت يقوم بإغوائه بالمال والمناصب ليوافق، وبالفعل يوافق مروان ويبدأ فى رحلة صعوده، وفى مرحلة متقدمة يصبح مروان أحد أكبر رجال الأعمال، ويصبح نادر وزير إسكان، ومرشحا لرئاسة الوزراء، ولكن علاقات خفية وسرية تربط مروان بشخص "متخفى" فى قناع، ومجهول، يكلفه بمهمات معينة، إلا أن آخرها كان الحصول على تخصيص أرض من خلال نادر إلا أن الأخير يرفض بشدة، ويصبح موقف مروان صعبا للغاية.