تناول السيناريست هيثم دبور، شخصية المقاتل أو المحارب في حلقة اليوم من برنامج "ليل داخلي" على راديو "إينرجي"، وقال "دبور" إنه يمكن تقسيم الأفلام التي تناولت حرب أكتوبر 1973 إلى 3 تصنيفات، هي أفلام فترة ما قبل الحرب، وأفلام فترة الحرب، وأفلام فترة ما بعد الحرب.
وأوضح أن فترة الحرب، غلب على أفلامها الطابع الكلاسيكي فتمتلئ بفرحة النصر دون وجود شخصيات درامية ذات أبعاد وأعماق، مضيفا أن من أفلام هذه الفترة "العمر لحظة" الصادر عام 1973 ويصور قصص المقاتلين من خلال صحفية تشترك في العمل التطوعي، أما الفيلم الثاني فهو "الرصاصة لا تزال في جيبي"، والذي يظهر بطله في صورة المقاتل المثالي، الملتزم المحب لبلده.
أما أفلام فترة ما قبل الحرب، فمنها فيلم "بورسعيد" الصادر عام 1957 وكتبه عز الدين ذو الفقار مع علي الزرقاني، وكذلك هذه الفترة شهدت تيمة أفلام الفدائي أو المحارب "الأناركي" الذي يتخذ من الكفاح المسلح وسيلة لمقاومة الطغيان، مثل فيلم "في بيتنا رجل" الذي ينتصر لشخصية الفدائي.
واستكمل "دبور" رصده، متحدثا عن أفلام فترة ما بعد الحرب، مثل فيلم "الطريق إلى إيلات" الصادر سنة 1993 وهو فيلم تلفزيوني، موضحا أن أفلام هذه المرحلة كانت أعمق وغير انفعالية مثل المراحل السابقة، وتتضمن عمقا في الشخصيات.
وتابع أن الفيلم الذي أخرجته إنعام محمد علي، يعتمد على مهمة حربية يتصاعد تعقيدها، وأن المخرجة كانت مدركة عدم وجود إمكانيات إنتاج ضخمة لتصوير المشاهد الحربية، فركزت على الجوانب النفسية لأبطال المهمة الحربية.
وتناول "دبور" أيضا دراما الجاسوس، متحدثا عن مسلسل "دموع في عيون وقحة" و"رأفت الجهان"، وقد اعتبر "دبور" أن الأخير أكثر عمقا لأنه ركز على التناقض في مشاعر البطل المصري الذي يعيش في إسرائيل ولا يعرف متى وكيف سينكشف أمره.
كما تناول فيلم "حكايات الغريب" الذي يولد فيه البطل من رحم المعاناة، وفيلم "كتيبة الإعدام" لأسامة أنور عكاشة وعاطف الطيب.
وأجرى الفنان علي الطيب، مداخلة هاتفية بالبرنامج، حيث بارك لـ"دبور" على فوز فيلمه "فوتوكوبي"، الذي يشارك فيه الطيب أيضا، بجائزة أفضل فيلم روائي عربي في مهرجان الجونة السينمائي.
وقال الطيب إنه يتمنى أن يلعب بطولة عمل يتناول المقاومة الشعبية "عاجباني فكرة الفدائي والبطل ونفسي أعمل حاجة زي كده".