قال الممثل العالمى، فوريست ويتكر، إنه نباتى منذ أكثر من ثلاثين عاما بغرض التأمل، وتابع خلال حوار له تم تسجيله على هامش مشاركته في مهرجان الجونة السينمائي مؤخرا، ولم يذاع من قبل: قمت بالصيام وفى المراحل الأولى أتذكر أننى ذهبت إلى مكان، فأيقنت خلال هذه الفترة أننى لست بحاجة إلى تناول اللحوم وبمرور الوقت شعرت أننى لست بحاجة لإحداث ألم لا اتحمل نتيجته.
وتابع النجم العالمى، خلال لقاءه: أعنى إحداث ألم لأى شئ فى هذا العالم إن كان هذا ممكنا فعلى الأقل أتحمل مسئولية ما أقوم به بنفسى بشكل مباشر"، مشيرا إلى أن "المعهد الدولى للسلام" الذى يعمل به الآن فى مرحلة النمو، ففى بدايته لم يكن هناك درجة علمية فى مجال حل النزاع فى هذه الجامعة والآن أصبحت هناك درجة علمية فى هذا المجال.
واستكمل النجم العالمى فوريست ويتكر: "بدأنا توسيع أنشطتنا فى المجتمع كذلك ومن ثم التأثير عليه بأفضل ما لدينا، ونعمل على عدة نزاعات جارية داخل مدينة نيوجيرسى، ثم نعقد دورات مع الدولة لتوسيع عملينا، وهذا ما يعنيه النمو وهذا ما نتطلع إليه"، موضحا أنه لا يعرف أفلاما عديدة عربية، لكن يتذكر فيلم "الدراجة الخضراء" الذى يحكى قصة فتاة تمتلك دراجة ولكن لا يُسمح لها بركوبها وتستمر أحداث الفيلم حسب وصفه له، وقال إنه كان فيلما رائعا، وتابع: "وبالطبع فيلم الأسد كان مثيرا للاهتمام أيضا".
وأكد أنه من خلال عمله مع مهرجان الجونة السينمائى، سيكون له القدرة على أن يتطرق لفكرة العمل مع منتجين عرب بشكل أكبر فى بعض الأعمال، وقال: "أنا مثلا أعمل كثيرا فى الولايات المتحدة مع العديد من صانعى الأفلام لأول مرة وصانعى الأفلام الصغار، وأعمل معهم على صناعة أفلامهم طوال رحلة إنتاجها وأعتقد أننى أود أن أقيم شراكة مع أناس مختلفين هنا كذلك – أى فى المنطقة العربية – لإنتاج قصص جديدة عظيمة".
وأشار إلى أن لكل فرد الفرصة ليقوم بأشياء ذات قيمة حتى أصغر الأشياء التى ربما لا تستحق الحديث عنها، وأردف: بعض ومضات الخير قد تدفء العالم بأسره، ويمكن لكل فرد أن يقوم بشئ ما وهو فى طريقه الأساسى، مغيرا طريقة تعامله مع هذا العالم ونظرته إليه فبالنسبة لى لقد اخترت أن تكون لى مؤسسة، وأن تعمل هذه المؤسسة على حل النزاعات وبناء السلام وكذا التنمية".
وأكد أنه عمل لمدة 6 سنوات فى حل النزاعات وبناء السلام والتنمية ويسير بقوة وتواجد الآن فى 5 دول مختلفة، "وعملت على هذا بكل الكد والجد وعملت مع الأمم المتحدة فى مناطق أخرى كذلك، وهذا ما اخترته لأن هذه القضايا أسرتنى، ومعنى أن ترى الناس يحققون أحلامهم وأهدافهم فمن المهم أن أتفهم معنى ارتباطى بهم وأن أتفهم إن كان هناك أناس يعانون فأنا أعانى كذلك لأن روحى داخلهم مثلما روحهم داخلى".