قال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، إن الوحى فى اللغة هو النقل المدرك بصورة خفية، وذلك ينطبق على البشر وغيرهم من الجن، أما شرعا هو نقل خطاب الله تعالى إلى أنبيائه ورسله بصورة خفية، وتابع: "وقال الله تعالى.. وكذلك جعلنا لكل نبى عدوا شياطين الإنس والجن يوحى بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا ولو شاء ربك ما فعلوه فذرهم وما يفترون".. هذا وحى كونى يختلف عن وحى الأنبياء الشرعى.
وأضاف "جمعة"، خلال حواره ببرنامج "والله أعلم"، المذاع عبر فضائية "cbc"، أن الرؤية الصالحة جزء من 46 جزءاً من النبوة كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتابع:" الرؤية عند الأنبياء أمر من الله سبحانه وتعالى"، مشدداً على عدم وجود أى وحى شرعى بعد النبى الكريم،ولكن هناك رؤية صالحة.
وأستطرد مفتى الجمهورية السابق، قائلاً:" انزعج الصحابة الكرام بعد وفاة الرسول نظراً لانقطاع وحى السماء ولكن النبى قال انقطعت النبوة فلا نبى بعد ولا رسول إلا الرؤية الصالحة يراها العبد الصالح أو ترى له.. ما بقى من تراث النبوة هى الرؤية الصالحة والكرامة".