قال الدكتور عاصم الدسوقى، أستاذ التاريخ الحديث، إن التاريخ لا يخضع لوجهات النظر وتجب دراسته دراسة موضوعية، موضحا أن انتماء الشاعر أحمد شوقى للقصر الملكى بحكم أن أمه كانت من إيماء القصر شركسية الأصل، جعله يهاجم أحمد عرابى عقب عودته المنفى ما قابله الزعيم برد قاس، وتابع: "أحمد شوقى كان ضد الثورة العرابية لأنه كان ربيب القصر ووالدته من الشراكسة المتواجدين فى القصر الملكى الإيماء.. وهو ذاته قال لقد ولدت بباب إسماعيل".
وأضاف "الدسوقى"، خلال حواره مع مصطفى بكرى ببرنامج "حقائق وأسرار"، المذاع عبر فضائية "صدى البلد"، أن أحمد شوقى ومن على شاكلته كانوا ضد أحمد عرابى، لأن الخديوى كان ولى نعمتهم، ولذلك غلبوا المصلحة الشخصية على مصلحة الوطن، وتابع: "أحمد شوقى أخذ موقف نفى عرابى وطالب بإعدامه وليس نفيه، وكتب ذلك فى جريدة مصر المسيحية.. وعندما عاد عرابى مرة أخرى عام 1902 فقابله شوقى ببيت من الشعر فيه شىء من الإهانة فقال له صغار فى الذهاب والإياب أهذا كل شأنك يا عرابى.. فرد أحمد عرابى قائلا كبار فى الذهاب والإياب رغم أنف أولاد الكلاب".
وأكد أستاذ التاريخ أن ما يردده المفكر يوسف زيدان، بشأن الزعماء المصريين وتجريحه فى الأبطال أمثال صلاح الدين وأحمد عرابى غير صحيح أو دقيق، ولا يوجد ما يوثقه، وتابع: "لا يوجد تخصص بمصر فى الحديث عامة بل هناك متخصصون فى التاريخ الإسلامى أو الحديث أو الأوروبى، بينما زيدان يتحدث فى كل هؤلاء دون وثائق.. كيف ذلك؟".