قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن الوزارة تعمل على تعرية وتفكيك الفكر المتطرف لحماية المجتمع المصرى من خطر الجماعات الإرهابية، موضحًا إن جماعة الإخوان الإرهابية بدأت بالفكر وعمدت فى سحب البساط من تحت المؤسسات الرسمية وبناء مؤسسات موازية، وتابع:" الإرهاب ليس عفوياً ولم تعد الجماعات تعتمد على مجرد شخصيات تحمل فكراً شاذاً فهناك دول تقف خلف صناعة الإرهاب والمتاجرة به وتسليح الإرهابيين المتطرفين".
وأضاف "جمعة"، خلال حواره مع الإعلامى محمد الدسوقى رشدى ، ببرنامج "آخر النهار"، المذاع عبر فضائية "النهار"، إن العالم كافة يعلم من يدعم الإرهاب ويموله، وتابع:" الإرهاب لا دين ولا وطن ولا أخلاق ولا قيم له واليوم أوغداً سيأكل من يصنعه ويدعمه ويموله وسيرتد يوماً ما فى وجه من صنعه".
وأكد وزير الأوقاف، قائلاً:" نحن نواجه فكراً وعلينا تعرية هذا الفكر فالحمل علينا أكبر ويجب أن نكون فى المقدمة ولا نلقى بالحمل على الآخر، ولذلك نعقد المؤتمرات الدولية"، مشدداً على أن واجب المؤسسات الدينية هو مواجهة الفكر المتطرف ونسأل أنفسنا هل نقوم بما يجب القيام به بشكل مستمر، مؤكداً إن وزارة الأوقاف تبذل أقصى ما يمكن لمواجهة التطرف.
ولفت "جمعة"، إلى أن مؤتمرات وزارة الأوقاف تتحول إلى واقع ، وتابع:" طبعنا 600 ألف نسخة تم بيعها جميعاً من كتاب مفاهيم يجب أن تصحح وتم ترجمته إلى 9 لغات".
ولفت إلى أن وضع البلد لا يتحمل الآن ،ويجب أن نواجه بقوة وحسم كل من يدعم الإرهاب بجميع أشكاله ،وتابع:" لا يمكن للإرهاب أن يخترق مجتمع إلا من خلال حواضن تأويه وتوفر له آليات العمل، وستكون هناك محاضرة كبرى عن تطبيق الشريعة فى مصر ستذاع على الهواء لمدة ساعتان للرد على الإرهابيين الذين يروجون أننا مجتمعاً جاهلياً ".
وأستطرد قائلاً:" هم يعملون على تجهيل المجتمع ثم ينتقل إلى تكفيره ومن ثم التدمير والتفجير، وأنا أقول لسنا مجتمعاً جاهلياً ولن نكون أبداً كذلك لأننا بلد الأزهر الشريف ويوجد بمصر 120 ألف مأذنة تصدح بالحق لا يمكن أن تكون بلداً جاهلياً".