فى عام 1954، كان العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، يحبو نحو النجومية، بخطوات ذكية، وثقة واسعة فى النفس، وبجهد ودأب.. ولم يظهر فى السينما وقتها إلا من خلال صوته فقط، ببعض التجارب السينمائية مثل فيلم "بائعة الخبز" لـ ماجدة وأمينة رزق وزكى رستم.
العندليب لم يترك فرصة الا واتخذها لإثبات ذاته، وفى عام 1954، وافق على المشاركة بصوته فقط من خلال فيلم "المال والبنون" بأغنية "خلى توكالك على مولاك.. اسعى يا عبد وأنا أسعى معاك" كلمات فتحى قورة، وألحان كمال الطويل.
والفيلم بطولة محسن سرحان ومحمود المليجي وزهرة العلا وشكوكو، وتدور أحداثه حول صديقين منذ زمن طويل متزوجين وسعيدين فى حياتهما، ولكل منهما أفكاره الحياتية، الأول يرى أن عليه تحديد الإنجاب، والاكتفاء بالطفلة الوحيدة التى رزقها الله له، ويجبر امرأته على تعاطى دواء حتى لا تنجبمجددًا.
أما الصديق الثانى، فهو لديه العديد من الاطفال ولا يمانع في انجاب المزيد، وتتطور الأحداث بموت ابنة الصديق الأول الوحيدة.