حل الملحن هشام نزيه، ضيفا على السيناريست أحمد مراد فى برنامجه "ليل داخلى"، المذاع على راديو "إينرجي"، للحديث عن بداياته وأهم أعماله وفلسفته في صناعة موسيقى الأعمال الفنية.
وقال "نزيه" إنه فى بداية الثمانينات لم يكن هناك إنتاجا فنيا حقيقيا، وأنه كان مهتما بالسينما بالأخص، أى تأليف موسيقى الأفلام، وهو ما لم يكن متعارفا عليه وقتها، "استمر موقفي ضعيفا حتى ظهر الموسيقار عمر خيرت".
وأشار إلى أنه حصل على مجموع كبير فى الثانوية العامة أهله لدخول كلية الهندسة، موضحا أن أول أعماله الموسيقية كانت لفيلم قصير "كان متخيل الموسيقى فى عقلى بس التنفيذ كان كارثى".
وأكد أن فيلم Rhapsody من الدوافع التى شجعته على العمل فى مجال الموسيقى، لافتا إلى أنه نشأ فى بيت كانت الموسيقى فيه مثل "الأكل والشرب"، وأن والده كان ضابط بحرية "وبيعزف بيانو".
وتابع أن مخرجا آخر طلب منه صناعة موسيقى فيلم فوافق، وكان ذلك أثناء دراسته "وخرجت التجربة الثانية أفضل من الأولى بشكل كبير، معلقا: شفت حاجة أحلى وبدأت أعرف إن فى طريقة بتطلع الموسيقى حلوة وطريقة بتطلعها وحشة لكنى مش عارف ده حصل إزاى".
وأكد نزيه "مشكلة عملنا أنه ليس له قنوات طبيعية، لا يوجد شىء بعينه تفعله من أجل أن تصبح ملحنا أو مؤلفا"، لافتا إلى أن فيلم "هيستريا" كان بدايته مع الأفلام الطويلة وهو بطولة الفنان أحمد زكى "وإنت صغير بتبقى مش مستوعب الحاجة، وكنت شايف إنى فاهم والثقة خلتنى ساذج وغير مدرك حجم التحدى إنى بعمل فيلم لأحمد زكى"، متابعا "بعد نزول الفيلم شاهدته ورأيت أن هناك عيوبا كثيرة كان ممكن يبقى أحسن ومش عارف إيه المشكلة".
وأردف نزيه عن المرة الوحيدة التى فكر فيها أن يصبح مهندسا، حين ضغطت عليا فتاة كنت على علاقة بها، لذلك حاول أن يعمل مهندسا وكان ذلك لفترة قصيرة للغاية.
وكشف "نزيه" أنه صنع موسيقى فيلم "الساحر" للفنان الكبير محمود عبدالعزيز باستخدام "علبة فول سودانى مع مايك حقير".
وقال إن فيلم "السلم والثعبان" كان نقطة تحول في مشواره، حيث وجد رد فعل مختلف "بدأت الناس تكلمنى تسأل عليا عايزينك فى شغل، وبدأ الناس تتكلم عن شغلى"، بالإضافة إلى عرض عدد كبيرة الأفلام والإعلانات عليه "بدأت أفرز الأعمال المعروضة عليّ".
وأضاف "محظوظ بالناس اللى اشتغلت معاهم بتنوعهم وإخلاصهم، الإخلاص عدوى تنتقل من شخص لآخر، وهو صنعة أيضا، هناك طرق للإخلاص حتى لا تُهدر الطاقة".
وتحدث عن المخرج هانى خليفة، قائلا إنه أول من نبهه إلى فكرة أن الموسيقى قد تكون من خارج المشهد وليست من نسيجه "كان بيقوللى إنت مغلف المشهد".