فجأة وبدون مقدمات تراجع وزير السياحة هشام زعزوع عن دعمه لمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية فى دورته المقبلة، والمقرر لها 17 مارس وخفض ميزانية المهرجان للنصف وتهرب ورفض مقابلة إدارة المهرجان ولجنته العليا المكونة من الكاتب الكبير والبرلمانى يوسف القعيد، والمخرج السينمائى والبرلمانى أيضا خالد يوسف، بالإضافة للمنتج محمد العدل والناقد سمير فريد والنجمة ليلى علوى والسيناريست سيد فؤاد رئيس المهرجان والمخرج مسعد فوده نقيب السينمائيين.
هشام زعزوع رفض مقابلة الكاتب الكبير يوسف القعيد للمرة الثانية عندما توجه لمكتبه، وترك له مكتوب لم يرد عليه حتى كتابة هذه السطور وعندما شعر مكتبه بالحرج طلب خطابا، وتم إرسال الخطاب ولكن دون جدوى، وأرسل القعيد إيميلات خاصة لمكتب الوزير وللوزير ولكن دون جدوى، والسؤال هنا: لماذا يتهرب الوزير من المقابلة ولماذا لا يواجه إدارة المهرجان؟ وهل هذه هى الطريقة التى يدير بها وزارته؟
تراجع الوزير عن دعمه ربما يحدث مشكلة دبلوماسية لأن هذا الدعم كان سيدخل فى بند حجوزات تذاكر الطيران للفنانين الأفارقة وصناع السينما الأفريقية، الذين تمت دعوتهم واستعدوا للمشاركة وأرسلوا أفلامهم، بالإضافة لبعض الفنانين المشارك كلجنة تحكيم ومنهم على سبيل المثال النجم العالمى الأفريقى الأصل دانى جلوفر.
تصرف وزير السياحة يكشف عن مدى عدم اهتمامه بسياحة المهرجانات فهل يرى الوزير أن المهرجانات غير مجدية وهل كلام الرئيس عبد الفتاح السيسى عن التواصل مع أفريقيا لا يهم الوزير؟، خاصة أن المهرجان بالفعل أحدث تواصلا كبيرا مع الأفارقة، فيكفى أن كل المهرجانات السينمائية والفعاليات الثقافية بدأت عبر مهرجان ترسل للمصريين وتشركهم وتكرمهم فى احداثها الثقافية والفنية والأمثلة على ذلك كثيرة.
وزير السياحة هشام زعزوع تتراجع أسهمه فى الوقت الذى لا تشهد وزارته أى تقدم فى مجال السياحة، ولا يقدم خططا لعودتها بل إنه يزيد من الطين بلة فيعرقل مسيرة الداعمين للسياحة ويمنح دعمه لمن لا يستحق ويرفض تخصيص دعمه لمن يستحق.
شابو لوزير الثقافة الكاتب حلمى النمنم، الذى وعد فأوفى وأيضا نقف تحية لوزير الشباب والرياضة المهندس خالد عبد العزيز، الذى قدم دعمه للمهرجان ولم يتراجع أو يتهرب.