العدوى باختصار هى أن تنتقل نفس الحالة من شخص إلى أكثر من اثنين أو ثلاثة أو ألف وأحيانًا بالملايين، وفى عالم الأغنية قليلاً ما يحدث ذلك لكن قوة تأثيره تكون بمثابة ألف أغنية، ففى العام الماضى وهو 2014 ظهرت "بشرة خير" التى غناها حسين الجسمى وبعيدًا عن نجاح الأغنية "الأوديو" نجح الكليب وهنا كانت "العدوى" لأن الكليب اعتمد على رقص هستيرى غير مُنظم لكنه حقيقي خارج من القلب، ما بين رقص السوايسة والإسكندرانية والمصراوية والبحراوية وجنوب الصعيد وغيرهم، وبمجرد بداية الأغنية وغناء الجسمى يقف جميع من يسمعوها فى الشارع أو الفرح أو أى مكان آخر استعدادًا للحظة التى يقول فيها الجسمى "ونادى ع الصعيدى" لتجد حالة من الرقص والهيستريا تنتاب من يسمعوها، وهى مسألة ليست دليلاً سوى على أنها أغنية نجحت ودخلت قلوب الناس بشكل فوق المتوقع ومبالغ أيضًا، حتى أن الأغنية تم تركيب عدد من الفيديوهات الكثيرة عليها على اليوتيوب.
وفى 2015 ظهرت عدوى جديدة ولكن بأكثر من شكل لأكثر من أغنية لنفس الفنانة وهى النجمة والديفا سميرة سعيد فى ألبومها "عايزة أعيش"، والعدوى هنا خاصة بأغنية "هوا هوا" التى كتب كلماتها شادى نور ولحنها بلال سرور ووزعها هانى يعقوب، فكل يوم حتى يومنا هذا تظهر مجموعة من الفيديوهات على اليوتيوب لأشخاص يغنون الأغنية بطريقتهم وعلى الأغلب بطريقة كوميدية ناعمة وجميلة، فمرة طفلة أو طفل ومرة مجموعة من الشباب يستقلون المترو وأخرى لفتيات جميلات داخل السيارة وهكذا، كما كان لأغنية "محصلش حاجة" نصيب فى هذه العدوى فقلدها عدد كبير من الكبار والصغار خاصة فى طريقة غناء سميرة المميزة والفريدة، وهو ما جعل فنانين أيضًا يلجأون لتحية سميرة بنفس الطريقة منهم أصالة وبشرى وآخرين.