انتعاشة فنية يعيشها الفنان محمد فراج هذه الأيام سواء فيما يتعلق بالدراما التليفزيوينة أو سينمائيا وتليفزيونيا، حيث يخوض السباق الرمضانى المقبل بمسلسلى «سقوط حر» و«الميزان»، فضلا عن انتهائه خلال الأيام الماضية من تصوير فيلمين جديدين هما «الماء والخضرة والوجه الحسن» و«هيبتا»، عن هذه الأعمال، ومنافسته خلال الماراثون الرمضانى المقبل، وأشياء أخرى كثيرة أجرينا معه هذا الحوار.
تتواجد خلال السباق الدرامى الرمضانى المقبل بمسلسلين هما «سقوط حر» و«الميزان».. كيف جاء اختيارك للعملين؟
- وقعت فى البداية على مسلسل «الميزان»، بعدما تم ترشيحى له من المنتج طارق الجناينى، والمخرج أحمد خالد موسى، ووجدت العمل جيدا جدا، فلم أتردد فى قبوله، بعد قراءته واقتناعى به بشدة، فقد صاغه بهاء دويدار بحرفية شديدة، وأعتقد أن المسلسل يقدم دراما مختلفة للغاية، وشخصية «محسن» التى أقدمها ضمن أحداثه سيتفاجأ بها الجمهور، لأننى أتطرق من خلالها لمنطقة جديدة تماما، وسعدت أيضا بوجود فريق عمل متميز معى من الفنانين فى المسلسل، منهم غادة عادل وأحمد فهمى وصبرى فواز وشيرين رضا وناهد السباعى، ثم فوجئت بعدها بترشيحى لمسلسل «سقوط حر»، وسعيد جدا بتكرار التعاون مع نيللى كريم بعد مسلسل «تحت السيطرة»، وهو نفس الوضع بالنسبة للمنتج جمال العدل، الذى أجد ارتياحا شديدا فى التعاون معه، أيضا عملى فى هذا المسلسل مع مخرج بحجم شوقى الماجرى أسعدنى للغاية، وهذا ما أحرص عليه أن أعمل دائما مع مخرجين كبار وعلى قدر كبير من التميز، لأن المخرج فى النهاية هو «ضهر» الممثل.
على أى أساس تختار أدوارك فى المسلسلات التى تشارك فيها؟ وهل تواجدك هذا العام بعملين من الممكن أن يعوق تركيزك فى أى منهما؟
- على الإطلاق أرتب مواعيدى بشكل جيد بين العملين، وما جعلنى أقبلهما أن الدورين مختلفين تماما عن بعضهما، مثل اختلافهما أيضا عن الأدوار التى سبق وجسدتها، كما أن «سقوط حر» تم ترشيحى له بعد أن تعاقدت على «الميزان»، ولا يجوز أن أرفضه، لأنى أحب بشدة العمل مع نيللى كريم، لأنها تعشق عملها، وتحرص على تغيير نفسها فى كل عمل، وأتوقع إن شاء الله، أن يكون «سقوط حر»، من أقوى الأعمال فى رمضان المقبل، لأن المسلسل «تقيل»، ومختلف لكل المنظومة التى تقوم عليه، أما فيما يتعلق بالأسس التى بناء عليها أختار أدوارى، فأحرص أن أتواجد فى كل مسلسل بدور مختلف، وأسعى لتنفيذ الخطة التى وضعتها لنفسى، وهى أن أعمل مع مخرجين كبار ومختلفين.
وماذا عن تعاونك مع المنتج أحمد السبكى من خلال فيلم «الماء والخضرة والوجه الحسن»؟
- بعد فيلم «خانة اليك» عرض على فيلم «الماء والخضرة والوجه الحسن»، مع المنتج أحمد السبكى، وانتهيت بالفعل من تصويره وسعدت جدا بهذه التجربة، لأننى أعمل من خلالها مع مخرج مهم مثل يسرى نصر الله، ومؤلف شاطر مثل أحمد عبد الله، بالإضافة إلى وجودى بجانب مجموعة مهمة من الفنانين، منهم ليلى علوى ومنة شلبى وصابرين وباسم سمرة، وهذا العمل من المفترض طرحه بموسم شم النسيم، وانتهيت أيضا من تصوير فيلم «هيبتا»، مع المخرج هادى الباجورى، وهو فيلم مصنوع من رواية تم نشرها فى كتاب، خاصة أن الرواية حققت نجاحا كبيرا للغاية، وأعتقد أن الجمهور سيكون متلهفا لمشاهدته، كما أن حدوتة العمل جديدة وممتعة، ومكتوبة بشكل جيد.
وهل أنت راض عن تجربة «خانة اليك» خاصة أنه لم يحقق الإيرادات المتوقعة؟ وهل تجده تعرض للظلم؟
- شاركت فى هذا الفيلم وأنا مقتنع به للغاية نفسيا قبل فنيا، وسعدت به إلى حد كبير، لأننى قدمت من خلاله سينما اللغز والغموض، أما فيما يتعلق بمسألة الإيرادات أو الشباك، فهذا يُسأل عنه المنتج، وأنا شخصيا لا أضعها فى المقام الأول، لأننى أنظر للدور الذى أسعد بتقديمه، وأجد أنه سيضيف لى فنيا، لكن لا أنكر أن الفيلم عندما يحقق إيرادات و«يسمّع مع الناس» يكون شيئا جيدا، لكن ظروف السوق متغيرة ومتقلبة، فهناك أفلام جيدة للغاية ومصنوعة بشكل قوى، فى كثير من الأحيان لا تحقق إيرادات، بسبب طرحها فى ظروف ما سواء خاصة بامتحانات أو أوضاع معينة فى البلد، وفى ظروف أخرى تساهم فى تحقيق الفيلم لإيرادات مرتفعة حتى ولو كان رديئا، مثل طرحه فى الأعياد أو غير ذلك، وكل هذا فى النهاية أمر يخص المخرج والمنتج فى المقام الأول، وأرى أن هناك أسئلة لابد أن تكون عالقة فى ذهن المنتج، منها من الشريحة التى تخص بها الفيلم، وما الموعد المناسب لطرحه، حتى لا يتعرض للظلم.
إذن ترى أنك تعرضت لظلم فى الإيرادات بسبب الظروف المتقلبة والمتغيرة والخاصة بأذواق الجمهور؟
- بالفعل، المخرج الصديق تامر محسن، قالى لى فكرة آمنت بها للغاية، وهى أن «الشغلانة دى» مثل ترابيزة السفرة، عليها كل الأصناف، فهناك فئة تحب صنفا ما، قد لا يعجبك أنت وبالتالى لا تقدمه، وفئة أخرى تكره صنفا أنت تحبه، إذن فكل الناس «مش هتروح للصنف الذى تحبه»، فبالتالى كل فيلم ستجد له جمهورا «حابب رؤيته»، وهناك أيضا ناس بتمثل من أجل الفلوس وآخرون يعملون بالتمثيل من أجل الشهرة، وناس ثالثة بتمثل عشان تقضى وقت فراغ، وناس بتمثل ومش عارفة هى بتمثل ليه، وناس تانية بتمثل عشان عايزة تمثل وبتستمتع بيه، وأنا شخصيا واحد من الناس بحب أستمتع بالشغلانة، والتى لا أستطيع فعل شىء غيرها، فلو مش هستمتع بيها، لن أعمل بها.
وماذا عن مشاركتك بمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية للعام الثانى على التوالى؟
- هذا المهرجان وجدت ارتياحا شديدا منذ مشاركتى الأولى فيه العام الماضى بفيلم «قط وفار»، خاصة أنه يقام على أرض ساحرة، كما أنه يتيح لك مشاهدة أفلام كثيرة جيدة من بلدان مختلفة، وهذا العام أشارك بفيلم «خانة اليك»، وأعتقد أن هذا المهرجان سيكون له شأن كبير خلال الدورات المقبلة، لأنه يشهد تطورا مستمرا.