فى رسالة من 290 كلمة، قدمت المدعوة أحلام الشامسى اعتذارها لوطنها وجمهورها، جراء ما اقترفته من كبر وغطرسة وعجرفة فى الحلقة الأولى لبرنامجها "الملكة" أو "ذا كوين" بعد نجاح حملات السوشيال ميديا ضدها، وقد كنت أكره مجتمع "السوشيال ميديا" وكل فصائله، لكنى ما إن رأيت أحلام وهى تنحنى وتركع وتتألم وتعتذر حتى قّل الكره وبدأ الحب.
من كان يتخيل أن هذه المطربة - كما يصفها البعض ولست أنا - التى قضت أكثر من نصف حياتها الأخير تمتدح ذاتها على مواقع التواصل الاجتماعى، وتذهب للأسواق لشراء الذهب والألماظ للتباهى به، كما تتباهى بمكياجها وألوان أظافرها، أن تخضع وتتألم وتفصح عن هذا الألم علانية كما ذكرت فى بيانها الإعلامى: "أكثر ما يؤلم أحلام فى حملات السوشال ميديا التى تلت عرض الحلقة الأولى التشكيك فى وطنيتها، بشكل مخجل وغريب ومريب من بعض الإعلاميين للأسف، وإن اخطأت أحلام فى عرض أى برنامج أو عمل فنى بسبب سوء تقدير أو سوء تنفيذ لا يجعل من ذلك سبباً للتشكيك فى وطنيتها وحبها وولاءها لبلدها الإمارات وحكامها، ولأجل تراب الإمارات الغالية تبذل الغالى والنفيس وترخص الأعمار أمام الوطن الذى أعطى أحلام الكثير".
الأكثر من الألم هو اعترافها بخطئها.. أين الغرور؟! هل ضاع منها وهى تغسل وجهها بالماء لتزيل آثار المكياج؟.. الملكة اعتذرت علانية أمام الجميع، إذ تقول فى البيان: "ويُسجل المكتب اعتذار الفنانة أحلام لوطنها ولجماهيرها فى الوطن العربى عن أى التباس أو سوء فهم حصل جراء ما حدث بعد عرض البرنامج، وتؤكد بأنها لولاهم لما وصلت إليه اليوم وتعدهم أن تكون دائماً عند حسن ظن بلدها ومحبيها".. هنا لابد أن يصرخ النجم يوسف وهبى مرددا جملته الشهيرة "يا لسخرية القدر".. أحلام تنسب الفضل للجمهور وتعترف أنهم السبب فيما وصلت إليه.
يتردد فى ذهنى الآن سؤال.. من الذى أرضخ أحلام وجعلها تكتب هذا البيان الذى على ما يبدو لا تعترف به؟.. ولا تؤمن بمفرداته ولا كلماته، وإن كانت نشرته على صفحاتها، وصراحة على أتم استعدادا لدفع جنيه مصرى وليس دولارًا، وأرى ملامح وجه أحلام عندما أرسل لها المكتب الاعتذار وقرأته ووافقت على نشره.
لقد اعترفت فى مقال سابق معنون بـ"لماذا لا تعتزل أحلام الغناء"، إنى لا أعرف أغنية واحدة لها ولم أرُهق نفسى وأبحث على النت عن أغانيها لاستمع إليها، لأنى لا أنسجم معها، ولا ارتاح لصوتها، ولا أزال عند الاعتراف، بل أكرر طلبى لها باعتزال الغناء تماما، فكل شىء له فترة صلاحية حتى حياة الإنسان، وألح عليها فى طلبى لعلها تستجيب وتعتزل ربما!.