فى عام 1986 كان النجم الراحل أحمد زكى - الذى تحل ذكرى وفاته الـ11 غدا الأحد - يصور فيلمه السينمائى الشهير "البرىء" مع المخرج العبقرى عاطف الطيب، والكاتب الكبير وحيد حامد، فى سجن وادى النطرون، ومعهم عدد كبير من المجاميع التى يطلق عليهم اسم "كومبارسات"، لتجسيد دور عساكر الأمن المركزى مع "سبع الليل" أحمد زكى.
بعض المشاهد التى احتوى عليها الفيلم تطلبت صفع النجم الراحل بـ"القلم" على وجهه من قبل أحد العساكر، أثناء تصوير مشاهد السجن، وأتى المخرج عاطف الطيب بكومبارس يدعى علاء من منطقة الشرابية وكان ضمن المجاميع (يعمل مبلط محارة)، وقال له اضرب أحمد زكى بـ"القلم" فارتعد علاء خوفا من النجم، وقال له: "يا أستاذ عاطف مقدرش"، فرد أحمد زكى: "اضرب يا علاء"، فصفعه على وجهه، فغضب المخرج عاطف الطيب وقال له: "إنت عسكرى أمن مركزى لما أقولك اضربه بالقلم يعنى لازم يكون قلم بجد مش بخوف"، وكذلك النجم الأسمر نهره قائلا: "أنا بقولك اضربنى قلم بجد يا علاء"، وتم إعادة المشهد، وقام الكومبارس بصفع أحمد زكى بـ"القلم" على وجهه، فسقط النجم أرضا من شدة القلم.
بعدها قال المخرج عاطف الطيب مازحا مع أحمد زكى: "عسكرى الأمن المركزى ما ينفعش يقع لما يضرب بالقلم يا سبع الليل"، وتم إعادة المشهد مرة أخرى.. هكذا كان الصديقان عاطف الطيب وأحمد زكى الواقعية والمصداقية أهم سمة فى أعمالهما الفنية حتى الثعابين التى أطلقت على أحمد سبع الليل فى الزنزانة كانت ثعابين سامة طالب أحمد زكى بوجودها فى المشهد.