أعرب المخرج القدير تيسير عبود عن استيائه الشديد من الأوضاع التى آلت إليها أحوال الدراما المصرية، ومؤسسات الدولة المتخصصة فى إنتاج الدراما التليفزيوينة مثل "صوت القاهرة" و"قطاع الإنتاج بالتليفزيون المصرى" و"مدينة الإنتاج الإعلامى"، مشيرا فى تصريحاته لـ"انفراد" إلى أن الدولة بعدما تخلت عن الإنتاج أصبحت الدراما مشوهة، واتجه بعض المنتجين لتقديم أعمال تجارية بحتة، يقدمون فيها الأبناء يرثون والدهم وهو على قيد الحياة، بل يقتلونه فى كثير من الأحيان، معلنا اعتراضه الكامل على تقديم ذلك فى الدراما، حتى ولو تواجد فى الحياة نموذج أو اثنين، فلا يجوز تقديمه فى الدراما، وهذا ما تم تناوله فى مسلسل "السبع وصايا".
وأضاف عبود أن المناخ العام للدراما التليفزيونية غير مناسب لظهوره، وهو وباقى رواد جيله أمثال المخرجين على عبد الخالق وعلى بدرخان ومحمد عبد العزيز وغيرهم، لافتا إلى أنه هو وجيله قدموا دراما ذات قيمة أكثر من المتواجدة حاليا، وأكثر تعبيرا عن الشعب المصرى، لكن ما يحدث الآن، ما هو إلا تخريب لعقول المصريين من أجل المكسب فقط، معلقا "احنا أسياد المهنة.. وماعندناش استعداد ننزل للمستوى ده.. واللى بيحصل دلوقتى فى الدراما حرام ومايصحش".
وأشار عبود إلى أنه يتابع بعض الحلقات لعدد من المسلسلات، وعقب الانتهاء من مشاهدتها ينسى الذى شاهده، ولا يتذكر منه شيئا، لأنها تكون خالية من أى رسائل أو مضمون، بل عبارة عن مشاهد جرى دون معرفة السبب وأخرى دعارة وألفاظ فقط.
يذكر أن المخرج القدير تيسير عبود له العشرات من الأعمال الدرامية منها "حبيب الروح" لسهير رمزى، و"عيون ورماد" لخالد الصاوى وأيمن زيدان وداليا مصطفى، و"ورد وشوك" لصابرين وروجينا، و"بفعل فاعل" لتيسير فهمى وياسر جلال، و"رحيل مع الشمس" لسماح أنور وريهام عبد الغفور وداليا مصطفى، و"دموع فى نهر الحب" من بطولة وفاء عامر وخالد زكى، و"بنات فى الثلاثين" من بطولة محمود قابيل وتوفيق عبد الحميد وإيمان سركسيان، و"القرار الأخير" من بطولة رغدة وهشام عبد الحميد، وغيرها من الأعمال الدرامية، فضلا عن العديد من الأعمال السينمائية، التى تعاون فيها مع كبار النجوم منها "سأعود بلا دموع" من بطولة رشدى أباظة ومديحة يسرى، و"دعونى أنتقم"، من بطولة رشدى أباظة وحسين فهمى، و"أيام العمر معدودة"، لملك الترسو فريد شوقى وناهد شريف، و"اللصوص"، من بطولة محمود ياسين وغيرها.