ماهر زين: لست منشدا دينيا وأغنياتى حققت 1.6 مليار مشاهدة على اليوتيوب

نقلاً عن اليومى..

المطرب الشاب: الأغنية الدينية سلاح قوى لمواجهة التطرف والإسلاموفوبيا وانتظروا ألبومى الجديد الشهر المقبل قضيت فترة طويلة مع المشاهير والحفلات والمال ولأجل رغبتى فى الاختلاف تركت هذا العالم الفنان الشاب ماهر زين كرس موهبته الموسيقية وصوته الدافئ لنشر صورة جيدة عن الإسلام فى ظل حالة التطرف والإسلاموفوبيا المنتشرة فى العالم إضافة إلى تقديمه العديد من الأغانى عن القيم ومبادئ التى مثلت درسا هاما يستفاد منه كل شاب فى حياته.

ماهر زين الذى شكل ألبومه الحمد لله «2009» انطلاقة حقيقية فى عالم الغناء الإسلامى، ومع بداية 2010 جذبت موسيقاه عددا كبيرا من الشباب فى مصر وكل الدول العربية والمسلمين فى الدول الغربية أصبح بنهاية عام 2010 مشهورا جدا فى ماليزيا والشرق الأوسط، وحقق ألبومه Thank You Allah 8 جوائز بلاتينية من خلال ماليزيا وارنر ميوزيك كأكثر ألبوم يحقق مبيعات لعام 2010، أيضا ألبوم Thank You Allah حصل على جائزة بلاتين مزدوجة من شركة سونى ميوزيك الإندونيسية، ويغنى ماهر زين باللغة الإنجليزية بشكل أساسى ولكنه قدم بعض الأغانى المشهورة بلغات أخرى، وفى مارس عام 2011 أطلق ماهر زين أغنية Freedom التى جاء إلهامها من ثورات الربيع العربى، وحطم فيديو كليب أغنية «إن شاء الله» لماهر زين رقما قياسيا تجاوز الـ 50 مليون مشاهدة حتى الآن وأغنية يا نبى سلام عليك حققت 74 مليون مشاهدة حتى الآن وهو رقم قياسى جدا بالنسبة للفن الإسلامى والعربى، وقد وصل عدد معجبى ماهر زين على الفيسبوك إلى أكثر من 26 مليون معجب، و1.4 مليون على تويتر و1.6 مليار على اليوتيوب، ولازالت أرقامه فى ازدياد على الساحة الفنية الإسلامية والعربية، والتقت «انفراد» ماهر زين أثناء زيارة عمل سريعة إلى القاهرة من أجل التحضير لألبومه الجديد، الذى من المتوقع طرحه فى مايو المقبل.

ما هى آخر أخبار تحضيرات ألبومك الجديد؟ ومع من تتعاون به؟ وهل ستصور أغانى من الألبوم الجديد فيديو كليب؟ - انتهينا تقريبا من تسجيل الألبوم وتم تصوير عدد 3 فيديو كليب، وسيتم طرح فيديو كليب لأغنية سنجل من أغانى الألبوم خلال هذا الشهر، ومن المحتمل أن يتم طرح سنجل وكليب آخر قبل إصدار الألبوم للجمهور، أيضا من المقرر يتم طرح الألبوم كاملا خلال شهر مايو المقبل، وكالعادة أتعاون فى جميع ألبوماتى مع شركة awakening records لطرح الألبوم فى جميع دول العالم، وسيكون توزيع الألبوم الديجيتال فى الوطن العربى مع شركة Injaz digital، ويضم الألبوم اكثر من دويتو أتعاون فيهم مع عدد من الفنانين الكبار من دول مختلفة، ويتضمن الألبوم أغانى بأكثر من لغة، وسيتم إصدار النسخة العالمية باللغة الإنجليزية وبعض الأغانى باللغة العربية والتركية، وسيتم إصدار نسخة خاصة للوطن العربى مع شركة Injaz digital باللغة العربية الذى سيصل عددهم إلى 8 أغانى تقريبا مع بعض الأغانى باللغة الإنجليزية.

ما هى نوعية الأغانى الذى يتضمنها الألبوم؟ - فى أغانٍ عن الله، سبحانه وتعالى، وعن الرسول، صلى الله وعليه السلام، وهناك أغانٍ عن الحب كما يتضمن للمرة الأولى أغنية خليجية، إضافة إلى أن هناك أغنية مفاجأة للجمهور عن الفرح، وكنت قد قدمت فى أول ألبوماتى أغنية عن الفرح اسمها «بارك الله لكما وبارك عليكما» وقدمت الفرح أيضا فى ألبومى الثانى «ما شاء الله»، وقلت يجب أن استمر فى ذلك لإسعاد الناس ونتحدث فيها عن شىء جديد، حيث تتضمن عامة أغانى الأفراح كلمات عن الزوج والزوجة لكن هذه المرة أضفنا كلمات عن الوالدين والأغنية ستكون باللغة العربية الفصحى. هل تصنف نفسك مطربا أم منشدا؟ - كل أعمالى تعتمد على الموسيقى والغناء العادى مثل أى مطرب مع كامل احترامى للمنشدين، والفرق فقط يكمن فى الرسالة وأنا رسالتى مستوحاة من دينى الإسلامى وتقتضى بأن الإسلام ليس فقط فى المسجد وشهر رمضان وصلاة الجمعة لكنه حياة كاملة، وكل الأغانى التى أقدمها عن مواقف اجتماعية وأغانٍ عن الرسول صلى الله عليه وسلم وأغانٍ عن الأم وعن الحب وكل ما نعيشه ونقابله فى شتى أمور الحياة، فالدين الإسلامى بالنسبة لى هو طريق للحياة فالأكل والنوم والحب عبادة لذلك لا اقتصر على شىء محدد وأغنى لكل شىء.

حدثنا عن بدايتك، وكيف لاحظت موهبتك؟ - منذ طفولتى وأنا أعشق الموسيقى والعزف على البيانو، وعندما هاجرت مع أسرتى إلى أستراليا لم أكن أتجاوز الثامنة من العمر، لكن حبى للموسيقى العربية لم يغب عن بالى، ورغم دراستى لهندسة الطيران، كنت دائما منجذبا للموسيقى والغناء، ولاحظ أصدقائى أن صوتى جميل وشجعونى على ذلك، فعملت فى شركة إنتاج موسيقى عالمية.

ما النقطة التى جعلتك تغير مسارك بالانتقال من الإنتاج الموسيقى العالمى، إلى الإنشاد الاجتماعى؟ - لا أستطيع إنكار عشقى للإنتاج الموسيقى، بدايتى كانت المنتج العالمى ريد وان، وانتقلت للعمل معه فى نيويورك، وكنت سعيدا جدا بهذا العالم الملىء بالمال والمشاهير والحفلات الصاخبة والشهرة، وبدأت فجأة أشعر فى داخلى برغبة فى تغيير هذه الحياة الصاخبة، لذا أعدت النظر فى حياتى، وقررت العودة إلى السويد، وتعرفت إلى مجموعة من الشباب الملتزم غير المتشدد، وحضرت معهم دروسا فى الجامع، وحاولت تغيير حياتى للأفضل، ومنذ 9 سنوات التزمت تغير مسار حياتى بفضل من الله وكان عندى رسالة أحببت أن أوصلها مع استغلال خبرتى الموسيقية، حيث عملت بعدها على نمط جديد من الموسيقى يعتمد على استثمار تجربتى السابقة فى الإيقاعات العالمية وربطها برسالة الإسلام، حيث أخذت الموسيقى الإيقاعية وحاولت أن أجعلها تتماشى مع الدين لنبث رسالة حب الله والإسلام ورسوله.

هل ترى أن الغناء الدينى رسالة للغرب للتعريف بسماحة ديننا؟ وهل من الممكن أن نواجه الفكر المتطرف بالغناء الدينى؟ - الأغنية الدينية أحد الأسلحة القوية التى تصحح صورة الإسلام والرسول، صلى الله عليه وسلم، أمام الغرب، وأبحث من خلال ما أقدمه عن حقيقة سماحة هذا الدين وكيف أنه قائم على حب الله والرسول وبعيد كل البعد عن التطرف والإرهاب الذى يصدره البعض للخارج وكأنه الإسلام. هل ترى أنك حققت نجاحا يرضيك أم أن الغناء الإسلامى لا يحقق النجاح المطلوب؟ - راضى تماما الحمد لله عما حققه من نجاح لأن من يستمع للموسيقى يحبها كموسيقى لذلك فأنا فخور بما أقدمه والرسالة التى أطرحها، وبفضل الله أصبح لدى جمهور كبير، وأتابعه جيدا من خلال صفحتى على موقع التواصل الاجتماعى.