"الحركة" لخالد الصاوى و"الورشة" لحسن الجريتلى.. أشهر الفرق المسرحية

خرج من عباءة المسرح المستقل الكثير من الفرق الحرة المستقلة التى ما زال بعضها موجودا حتى الآن ومستمرا فى تقديم عروضه المسرحية بتعاقب أجيال وأعضاء جدد، وبعض هذه الفرق تجمد وتبخر وأصبح وجودها كاسم فقط إما لفشل مؤسسها فى إيجاد حلول لعملية الإنتاج والدعم، وإما لانتقال مؤسسيها أو أعضائها لمراحل أخرى من النجومية الفنية كما هو الحال فى فرقة "الحركة" المسرحية التى أسسها الفنان خالد الصاوى والسيناريست سيد فؤاد.

تأسست فرقة الحركة المسرحية - كما أوضح لنا السيناريست سيد فؤاد - عام 1989 والذى قال: "أطلقت مع خالد الصاوى هذه الحركة، وكان همنا وقتها تقديم مسرح حول الحريات السياسية والانحياز للطبقات الكادحة، وقدمنا ذلك بتكنيك الكباريه السياسى والكوميديا السوداء والكوميديا ديلارتى بشكلها الكرنفالى، وتميزت عروضنا بالنقد السياسى الصارخ، مستخدمين تقنية الكاريكاتير فى المبالغة فى نحت الشخصيات التى نقدمها واستخدام الألوان الزاهية فى الديكور والملابس".

ثانى أهم الفرق التى نشأت مع بداية حركة المسرح المستقل عام 1989 فرقة "الورشة" للمخرج حسن الجريتلى الذى اعتمد فى تقديم عروضه على جمع الموروث الشعبى والأساطير المحلية والعالمية، والتدريب عليها وخلق جدل، فقدم "غزير الليل" عن حسن ونعيمة، و"الهلالية"، و"نساء طروادة" من الكلاسيكيات العالمية.

واعتمد الجريتلى أيضا فى مساره الفكرى على الجدل مع الموروث المسرحى العالمى وإعادة كتابته بصياغات إنسانية عامة أو صيغ محلية مثل مسرحيته (يموت المعلم ونوبة صحيان)، كما اعتمد على جمع مشاهد من الشارع كموضوعات لأعمال مسرحية، واعتمد الجريتلى فى مسرحه على الحكى والغناء والرقص الشعبى والتحطيب والعزف على الآلات الشعبية، واعتمد فى تمويل مشروعه على هيئات دعم أجنبية.

ومن أشهر الفرق المستقلة أيضا "فرقة أتيليه المسرح" التى بدأت فى المرحلة الأولى منذ أواخر السبعينيات وحتى أوائل التسعينيات، وهى فرقة تابعة لمسرح الجامعة بكلية الفنون الجميلة ومؤسسها المخرج هشام جمعة، وفى المرحلة الثانية من أوائل التسعينيات وحتى الآن بدأت كفرقة مستقلة، وكان من مؤسسى هذه المرحلة المخرج الراحل حسن عبده، والمخرج محمد عبد الخالق، وهذه الفرقة كانت معنية بالأساس بإعادة قراءة التاريخ المعاصر ونقد الواقع من خلال كشف التباسات وزيف المقولات التاريخية.

وهناك أيضا "فرقة المسحراتى" والتى أسستها مخرجة الفرقة عبير على، وهى معنية بالبحث الشعبى واستقراء التاريخ من مصادره الشعبية مثل حكايات البيوت المصرية، محققة فى هموم المواطن الصغيرة الناتجة عن الاضطرابات الاجتماعية والسياسية وسوء الأوضاع الاقتصادية. أما "فرقة القافلة" والتى أسستها مخرجة الفرقة عفت يحيى فكانت معنية بهموم وقضايا المرأة، ووضعها الاجتماعى وتركز أكثر على مشاعرها تجاه تلك المواجع والهموم، ومن هنا تأتى شعرية مسرحها الذى عادة ما يقدم فى مساحات حميمة، وهناك أيضا فرقة لاموزيكا والتى أسستها بطلة ومخرجة الفرقة نورا أمين، وهى معنية فى عروضها بقضايا الحرية، حرية التعبير وحرية الجسد، خاصة ما يتعلق بحرية المرأة، وترتكز فى الغالب على التعبير الجسدى كشكل فنى أما فرقة "أنا الحكاية" التى بدأ عملها بفضل عدد من الكاتبات اللاتى اهتممن قمن فى أواخر التسعينات بمشروع مشترك لإعادة كتابة حكايات ألف ليلة وليلة من منظور نسوى، ثم بدان فى عرض تلك الحكايات فى شكل مسرحى ورويدا رويدا اقتربن من حكايات الواقع المعاصر، وتعتمد الفرقة كما أشرنا على تقنية الحكى مع دمجها بالغناء والموسيقى.

ومن ضمن الفرق أيضا فرقة "هم" لمحمد شفيق والتى تركز فى عملها دائما على نقد الهيمنة بحيث يكون الجسد لديه هو معادل للقوة أو للضعف، فيعمل شفيق دائما على أن يتعرض الجسد عبر تشكيلاته الحركية لطاقة من القهر والضغط تكشف ضعفه وانهزامه أحيانا ومثابرة الجسد وثباته فى أحيان أخرى ومثلها فرقة "كيان ملح" لريم حجاب، التى دائما ما تعطى للجسد بعد سياسى ففى عرض (أحمر باهت) تستعرض خطب جمال عبد الناصر وإلهامها للمواطن المصرى هذا الحماس الذى تحول إلى إحباط فى خطاب النكسة، وهناك أيضا فرقة "الضوء" التى أسسها طارق سعيد والتى تعتمد فى مسارها الفكرى على إعادة قراءة الحياة الاجتماعية وتفكيكها وإعادة صياغتها للبحث واكتشاف مناطق الجمال والقبح، كما أسست المخرجة عزة الحسينى فرقة "الغجر" الحرة المسرحية، وقدمت من خلالها الكثير من العروض المسرحية المهمة.




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;