جمال سليمان: أنا شغلتى ممثل.. واتجاهى للسياسة مجرد واجب وطنى

نقلا عن العدد اليومى يرى النجم جمال سليمان أن الأعمال الفنية الهادفة يكون لها أشد التأثير على من يشاهدها، بل يكون لها دور أفعال فى زيادة وعى الشعوب، ونشر رسائل تعلى من قيمة الثقافة، لذلك يحرص بشدة على اختيار الأعمال التى تعبر عن وجهة نظره فى الحياة، وفى نفس الوقت يقدم من خلالها أفكارا يكون لها مردود إيجابى. النجم السورى يخوض هذا العام السباق الرمضانى المقبل بمسلسل «أفراح القبة»، عن هذا العمل، والعديد من الموضوعات أجرينا معه هذا الحوار.

ما هى أبرز أسباب قبولك لمسلسل «أفراح القبة» خاصة أن تعاقدك على العمل لم يستغرق وقتا طويلا؟ - بداية، العمل عن رواية العملاق نجيب محفوظ، وهذا فى حد ذاته أكبر إغراء وراء قبولى للمسلسل، أما الإغراء الثانى فهو وجود المخرج محمد ياسين، الذى أعتبره من أهم المخرجين الحاليين، فالعمل معه ضمان لأى ممثل، لأنه يعى مفردات كل عمل يقبل عليه جيدا، ويكون حريصا على ظهور الممثل الذى أمامه فى أفضل شكل، كما يكون حريصا على اختلافه معه، إضافة لوجود عدد كبير من النجوم المتميزين بالمسلسل مثل منى زكى وإياد نصار ورانيا يوسف وسوسن بدر، أيضا وجود ديكورات متميزة، ومدير تصوير محترف، وإنتاج سخى للغاية، رصد ميزانية كبيرة ليخرج العمل فى أفضل شكل.

كيف تنظر للأعمال الدرامية التى تقدم عن روايات مقارنة بباقى المسلسلات؟ - أعتقد أن الرواية العربية بشكل عام، ستصبح رصيدا عظيما، للتنوع التليفزيونى، وبالتحديد فى الفترة الأخيرة، بعدما اتجه عدد كبير من الكتاب للبحث فى الأدب، خصوصا أن هناك عشرات الروايات التى تصلح كمسلسلات سواء من الناحية الدرامية أو الفنية، وأنا الحمد لله سعيد جدا، لتقديمى هذا العام عملا عن رواية لأعظم روائى وأديب عربى وهو نجيب محفوظ.

تعود من خلال هذا العمل للبطولة الجماعية، فهل تعتبر هذا تنازلا بسبب ظروف السوق الدرامى التى تغيرت خلال السنوات الأخيرة؟ - ليس تنازلا على الإطلاق، وبالنسبة لى البطولة الجماعية لا تسبب لى أى إزعاج وطوال مشوارى أحرص على التوازن وأقدم مشاركات جماعية، خصوصا أن هناك نصوصا تتحمل ذلك وأقوم بالبطولات الفردية، وهذا حدث فى مسلسلات مثل «حدائق الشيطان» و«أفراح إبليس» و«صديق العمر»، وغيرها، فمسلسل «سيدنا السيد» مثلا كان معى فيه أحمد الفيشاوى وله خط درامى فى العمل مختلف، وأيضا حورية فرغلى، فأنا لا أضع مثل هذه الاعتبارات فى ذهنى على الإطلاق ولا تشغلنى فالمهم بالنسبة لى الموضوع ومدى أهميته، وقيمة الدور الذى أقدمه، وأنا هذا العام سعيد بوجودى مع كوكبة متميزة من الفنانين بمسلسل «أفراح القبة».

وما سر اعتذارك عن الجزء الثانى من المسلسل السورى «العراب»، مع المخرج حاتم على الذى قدمت الجزء الأول منه رمضان الماضى؟ - لم أعتذر على الإطلاق، فشخصية «نوح»، التى قدمتها من المفترض أنها تنتهى مع الحلقة الأخيرة للجزء الأول بالاغتيال، إذن ظهورى بالجزء الثانى ليس له معنى، وعدم ظهورى يرجع لمقتضيات موضوع الجزء الثانى، لأننى من المفترض أنه تم اغتيالى.

ومن وجهة نظرك هل هناك قلة فى الأعمال الدرامية هذا العام أم الكم الموجود مناسب للمنافسة الرمضانية؟ - بالطبع هناك تراجع فى الكم، إلا أننى أتمنى أن ينعكس ذلك إيجابا على الجودة والكيف، بمعنى أن تتواجد أعمال درامية ذات هدف ومضمون، وعلى حد علمى أن التراجع الشديد فى الأعمال الدرامية هذا العام، يعود إلى الوضع الاقتصادى، وظروف الفضائيات، وعدم توفر السيولة المادية معها.

البعض يعتقد ويردد أن السياسة أخذت جمال سليمان من الحياة الفنية والدراما خلال الفترة الماضية، فما تعليقك؟ - انشغلت بالفعل فى السياسة بعض الشى، لكن لم أبتعد عن الحياة الفنية، فالطبيعى أننى أقدم مسلسلا واحدا كل عام، والعام قبل الماضى قدمت مسلسل «صديق العمر»، مع باسم سمرة ودرة ونهال عنبر، والعام الماضى بالفعل لم أتواجد فى الدراما المصرية، لكن قدمت مسلسلين سوريين هما «العراب» و«وجوه وأماكن»، إذن لم أبتعد خلال العامين الماضيين كما ردد البعض، فشغلتى التى لا أمتهن غيرها هى «التمثيل»، وبالتأكيد لها أولوية، لأن علاقتى بالناس ومعرفتهم بى جاءت من هذه المهنة، والتى تساعدنى على توصيل أفكارى للمجتمع، كما أننى ليس لى موارد غيرها، فهى مصدر رزقى الوحيد أنا وأسرتى، لكن فى الفترة الأخيرة كان فيه شىء اسمه تلبية نداء الواجب، وتدخلى فى الحياة السياسية كان مجرد واجب وطنى ليس أكثر، وسأظل فى تقديم هذا الواجب، فأنا مازلت ألتقى بسفراء ووزراء من دول مختلفة، وأحدثهم عن القضية السورية، وأتحدث معهم عن حقوق الشعب السورى، وأحقيته فى العيش حياة كريمة، أرى بالفعل أن المشوار طويل وصعب، لكن أهم شىء ألا يختفى صوتنا، وأن نقف ضد الاستبداد بكل أشكاله، وما يقوم به النظام من ممارسات من قتل واغتيال، وهذا لا يعبر حقيقة عن المشهد السورى، فغالبية السوريين يرغبون فى الحل السياسى العادل.

لك مشوار طويل مع الدراما السورية.. فكيف تراها الآن ومدى تأثرها بالأحداث فى سوريا؟ - 60 % من سوريا تم تدميرها، ولا يوجد هناك شىء لم يتأثر من الأحداث السورية، حتى الشجر حرق والعصافير تأثرت، لكن مازال الفنانون السوريون يقاتلون من أجل أن يكون هناك دراما سورية، وكل عام يتواجد عملان أو ثلاثة يتم تصويرها بالبلدان السورية رغم ما تشهده الدولة بالكامل من أعمال عنف وقتل وتخريب، وهذا شىء مثير للإعجاب والاحترام.

وما هى أبرز الأعمال الدرامية التى تجدها قريبة من قلبك وتتذكر كواليسها دائما؟ - الحمد لله كنت من الممثلين المحظوظين، بأن يكون لى أعمال كثيرة مميزة وقريبة من قلبى، وقدمت من خلالها شخصيات تاريخية مهمة حملت أسماء هذه الأعمال مثل «صلاح الدين الأيوبى»، و«ربيع قرطبة» و«فارس بنى مروان» و«صقر قريش» وغيرها، بالإضافة لمسلسلات مثل «خان الحرير»، و«الشوارع الخلفية»، وغيرها من الأعمال التى أعتز بها.

نهاية إلى أين وصلت اجتماعاتك أنت وباقى المعارضة السورية مع وزير الخارجية المصرى سامح شكرى؟ - كان هناك اجتماع منذ أسبوع بالفعل مع الوزير سامح شكرى، تحدثنا خلاله عن مفاوضات جنيف بشأن القضية السورية، وأوضح معالى الوزير، الموقف الرسمى المصرى، تجاه القضية السورية خاصة أنه كان أحيط بكثير من التشويش، وأكد أن مصر تؤيد تماما الموقف السورى وحقوق الشعب السورى فى العيش حياة كريمة خالية من القتل والعنف، وشدد على ضرورة أن يكون هناك حل عادل فى القريب العاجل، وهذا ما رحبت به المعارضة السورية.








الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;